بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي تواضع لعظمته كلُّ شيء، واستسلم لقدرته كلُّ شيء،
والحمد لله الذي ذلَّ لعزَّته كلُّ شيء، وخضع لملكه كلُّ شيء ,
والشكر له سبحانه على أن جعلنا من أهل لا إله إلا الله محمد رسول الله ,
لها نحيا , وعليها نموت , وبها نبعث بحول الله وقوته ,
وله سبحانه الفضل والمنة أن جعلنا من أتباع خاتم المرسلين ,
و إمام أهل الدين , وسيد خلق الله أجمعين ,
ذلك النبي الذي علمنا أن لا نحب إلا في الله , وأن لانكره إلا لله ,
ووصانا أن لا نفجر في الخصومة , وأن لا نقول إلا حقا ,
فصلاة ربي وسلامه عليك يارسول الله مالان عود وتيبس , وما ولد صبح وتنفس .
وعلى آله الطاهرين , وصحبه الغر الميامين , إلى يوم الدين .
أيها الأحبة من أبناء عمومتنا ,
سلام من الله عليكم , ورحمت منه وبركات .................. وبعد ,,
لي عظيم الشرف , أن أكتب إليكم يا أبناء عمومتنا في كل أنحاء الأرض , لأنقل لكم بعض أخبار أبناء عمومتكم في مدينة الطائف ,
والتي هي كما تعلمون أيها الأحبة , أساس هذه القبيلة العريقة , وعودها النابت , وأصلها الثابت ,
وسأحدثكم اليوم عن أحداث وقعت مع ( جذر ) أصيل من جذور هذه الشجرة العظيمة , جذر , يفتخر بكل فرع من أفرع هذه الشجرة , ويسعد بكل خير يصل إلى أوراقها ,
ولكي تعرفوا الحكاية , إقرأوا معي هذه الآية :
يقول عز من قائل ( وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ )( 18 )
منذ مايقرب من الخمسين سنة , أبتليت مدينة الطائف ( بمخلوق ) غريب , يسمى ( عبدالله بن دريويش الحارثي ) , ونحن ننزه قبيلته من بغيض أعماله , وحقير تصرفاته , لكن وجب علينا ذكر اسمه كاملا .
هذا المخلوق كما يقول هو عن نفسه , أتى من قريته , وحط رحاله بالطائف , بدأ مزارع , فعامل بناء , وكان مجرد حصوله على منزل يؤيه , ضرب من ضروب الخيال , لكن قد نقبل بهذه الفكرة , فهي على الأقل قريبة من المنطق , لكن أيها الأحبة , يقول هذا المخلوق أنه بعد أن اشتغل كبناء عند أهل الطائف , ( إشترى أول مخطط في منطقة "شبرا" وكان ذلك في أواخر الثمانينات الهجرية، وكان المخطط عبارة عن 500 قطعة اشتراها من الأشراف ووزعها إلى قطع سكنية باع الواحدة منها بـ500 ريال )
http://www.alaswaq.net/articles/2008/03/22/14780.html
وبغض النظر عن هذه الرواية , والتي تبعد عن المنطق والعقل , كبعد الشمس عن ( شارع شبرا ) إلا أنني ذكرتها للذين لا يعرفون هذا المخلوق ,
فهو رجل لا يأتي بها إلا كبيرة , ( عساها في وجه العدو ) .
الشاهد , أن هذا الكائن , ذاع صيته , وعظم نفوذه , فأصبح له في كل قضية قاضي , وفي كل محكمة كاتب , وفي كل دائرة حكومية , إما رأس وإما ذيل !!
وأخذ يرتقي ويترقى إلى أن وصل إلى الأمراء , وأصبح هذا التقي النقي وكيلا للأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز, عندها قال لنفسه ( يا أهل الطائف , إخسأوا فيها ولا تكلمون ) فراح كالحية يسعى , يذيق أهل الطائف زعاف سمه ,حتى وجد ضالته المنشودة , في مايسمى ( الحلقة ) ولأنه يجيد أكل الشاة وكتفها ,اشترى من ( الأشراف ) صكها , لأنه يعلم أن ذلك الصك لا يقف عند الحلقة وحدها , ذلك الصك المشئوم , لم يمر على المحاكم مثله في أي دولة وملة , منذ أن خلق الله الأرض إلى آخر أيامها , فهذا الصك , أيها الأحبة , هو أس كل البلايا , وأساس كل الخطايا , فليس له حدود ولاينبغي له , فهو صك الأشراف , وكما تعلمون أن ( صك الشريف , شريف ) الشمس تحده من الشرق , والشمس تحده من الغرب , فلا تسأل بعدها عن شمال وجنوب !!! لكن ( يمكرون ويمكر الله ) فبعد كثرت المنازعات التي نتجت عن هذا الصك ( المطاطي ) صدر أمر ولاة الأمر , بمرسوم ملكي يلغيه ويلغي أية صكوك خرجت منه , لكننا هنا في الطائف , لم نطع مايأمرنا به ملك السماء , فهل نخشى بعد ذلك ملوك الأرض !! فبقي هذا المستند العجيب ومازال , تنحني له الرؤوس , وتفديه النفوس , وتم التعامل معه بقداسة , مع أنه أشبه بسوق النخاسة , فتخرج عنه صكوك كالجواري والعبيد , وتنتقل من زيد إلى عبيد , فكم من ضعيف إشترى , وكم من جاهل باع , ولا حول ولا قوة إلا بالله ,,!!
ولأن جبريل وصى نبينا بالجار , لم يشأ ذلك المخلوق أن يحرمنا من ذلك البازار , فأراد بكل خسة ووضاعة ,ضم أرض ( العارمية ) لما قد كان اشتراه من الأشراف,
والعارمية يا أحبتنا , أرض منبسطة كبيرة , حدودها ثابته وعلاماتها واضحة , وملكيتها لا يختلف إثنان على أنها تعود لأبناء عمومتكم ( الشرابيه ) فهم ملاكها الشرعيون , بصكوك لا يشك فيها إلا أعمى البصيرة , وشهادة كل من يعرف قرية القديرة ,
ومن هنا بدأت رحلة القضاء الطويلة , ورضي بهذه الرحلة أجدادنا , فمن كان يظن في زمنهم أن القضاء سيعطل شرع الله , فتقلبت القضية بين قضاة كثر ,
منهم من ماطل وعطل , ومنهم من حاول الجمع بين النقيضين , فأراد الحق عن طريق الباطل , وخشي الله في الآخرة لكنه لم يخشاه في الدنيا , فاكتفى بصرف النظر عن القضية وتحويلها لقاض آخر رغم أنه كان يقول لنا ( والله إن حقكم في هذه الأرض , لأوضح عندي من قرص الشمس , لكنكم بين جبلين !! ) ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
ولأنها لو خليت خربت , فقد جاء من القضاة من كان شجاع في الحق , فحكم لنا بملكية الأرض , لكن ذلك الكائن العجيب , وصلت سطوته إلى القضاء الأعلى , فأعيدت القضية لذات القاضي لمراجعتها بعد أن رفعت للتمييز , فلم يبدل القاضي حكمه لأنه لا تبديل لحكم الله , ورفعها مرة أخرى للتمييز , فعادت إليه أيضا , وحدث ذلك ثلاث مرات إلى أن أحيلت القضية لقاض غيره , دون أن يطلب القاضي ذلك , فحسبنا الله ونعم الوكيل
يتبع في المشاركة التالية ,,,