عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 16-Apr-2009, 12:53 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
د/ نايف العتيبي
إدارة القسم الإسلامي
(دكتوراه في الإدارة التربوية والتخطيط - باحث في العلوم الشرعية والتراث الإسلامي)

الصورة الرمزية د/ نايف العتيبي

إحصائية العضو







د/ نايف العتيبي غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى د/ نايف العتيبي
افتراضي

الأخ العزيز / ماجد الدعجاني
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وحياك الله ،، فهذه أجوبة ما سألت عنه وأن كنت لا أحبذ أن أتصدر الفتوى ,أن تصدر مني ، لأني لست بأهل لذلك وهناك العلماء الأفاضل بإمكان المرء أن يتواصل معهم في كل بلد ولله الحمد ، ولكن هذه المسائل من المعلومة والمشهورة وأضع الإجابات هنا للفائدة والله الموفق :

سؤالك الأول : :إذا كنت تتسنن قبل الصلاه الواجبه وأتى رجل وصلى معك
قبل الركعه الأولى فهل تجهر بالقراءه أم لا وهل يجوز ماقام به احد الشباب عندما رأيته بعد سماع الأذان في مكان بعيد عن المسجد وضع سجادته وكبّر فحسبته يريد ان يصلي الصلاه الواجبه وكان يتسنن
فلمّا وقفت وزانه وكبّرت ركع ولم يقل الله أكبر واعتدل ولم يقل سمع الله لمن حمده وهكذا فتركته وقطعت الصلاه فلمّا انتهى أخبرني بأنه كان يتسنن ؟

الجواب : هذه المسألة تسمى (اقتداء المفترض بالمتنفل ) ،، والحكم فيها يجوز اقتداء مفترض بمتنفل، لقصة معاذ، كان يصلي مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم يرجع فيصلي بقومه تلك الصلاة‏.‏ متفق عليه .
ولفعله صلى الله عليه وسلم حينما وصلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بطائفة من أصحابه في صلاة الخوف ركعتين ثم سلم بهم ثم صلى بالطائفة الأخرى ركعتين ثم سلم بهم‏.‏كما في المسند وسنن أبي داود والنسائي .
وكان ينبغي لك أن تكمل صلاتك معه وتقتدي به لتنال أنت وإياه أجر الجماعة وتكمل ما تبقى لك ، حتى ولو لم يرفع صوته لجهله بالحكم ، وتعتبر ما أدركت معه كركعات آخر الصلاة التي ليس فيها جهر .
أما حينما انفصلت عنه وأتممت صلاتك فهي صحيحة إن شاء الله .

سؤالك الثاني : إذا كنت في البر وكان الماء باردا والهواء بارد فهل يجوز التيمم أم تقوم بتدفئه الماء ثم تتوضى منه ؟
الجواب : ليس لك التيمم إلا في حالة عدم وجود الماء وتعذر الحصول عليه حتى فوات وقت الصلاة أو في حالة الخشية أن يلحق بك الأذى والضرر من مباشرة الماء لقوله تعالى : { وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا} (43) سورة النساء.
ولقوله تعالى : { وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (6) سورة المائدة.
ولقوله تعالى : {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا } (286) سورة البقرة
ولقوله تعالى : {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ } (16) سورة التغابن.
أما إن كان بمقدورك أن تدفيء الماء وتتوضأ فهذا معناه أنك لست بمعذور إلى العدول عن ذلك .
وإن توضأت مع برودة الماء والهواء بارد مع التحمل فهذا أجره أعظم وقد ثبت في الحديث الذي رواه مسلم والنسائي : عن أبي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال : ( ألا أَدُلُّكُمْ على ما يَمْحُو الله بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ قالوا بَلَى يا رَسُولَ اللَّهِ قال إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ على الْمَكَارِهِ وَكَثْرَةُ الْخُطَا إلى الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ ) .

سؤالك الثالث : إذا كنت مسافرا فقدمت إلى المكان المقصود وانت ناوي أن تبقى أكثر من ثلاث أيام فما حكم القصر والجمع
هل يقصر ويجمع في هذه الحاله من اول يوم إلى ثالث يوم ؟
أم يصلي الصلاه في وقتها من اول يوم لوصوله
؟

الجواب : القصر والجمع لمن ينوي أو يعلم أنه سيمضي في بلده الذي سافر إليه أقل من أربعة أيام ، أما إن كان يعلم أنه سيمكث أكثر من ذلك فهو كحكم المقيم فلا يقصر ولا يجمع وإنما يتم صلاته وتجب عليه الجمعة والجماعة ، أما إن كان لا يعلم متى يرجع وكانت إقامته مرتبطة بعمل متى ما أنجزه عاد سواء في يوم أو يومين أو أكثر من أربعة فحكمه حكم المسافر وله رخص المسافر ، هذا فيما عليه جمهور العلماء ، .

وبالله التوفيق
.















التوقيع
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
رد مع اقتباس