[عبد المحسن الحلحلي]

سيرة شاعر:-

حفظ كتاب الله في مقتبل عمره ، وعرف بالعلم و الورع و الزهد ، أمضى أكثر من ثمانين عاماً في الدعوة
إلى الله ؛ عٌيّن رئيساً للجان إصلاح ذات البين ، حفر قبره قبل وفاته بثمان سنوات وأهتم به حتى وافته المنية
بعد مرضٍ عضالِ ألمّ به عن عمر يناهز مئة وخمسة عشر عاماً في ذي الحجة لعام ألف وأربع مئة
و ثلاثة و عشرين ، وقال هذه القصيدة قبيل وفاته رحمه الله:-

وهي موجودة في شريط صافي الشعر وبإلقاء حفيده الأخ العزيز عايض بن حمد بن عبد الله بن حميد وفقه الله



http://www.sadanajd.com/voices-action-show-id-2041.htm

عند العشي عديت في راس مرقاب=طرى علي الكون يا وش غدى به
يا عارفين الموت ما عنه مجنـاب=كلٍ يجيه الموت حتـى الصحابـة
حتى محمد صفوة الخلق ما غـاب=يستاذنه من عقب ما طـق بابـه
يا الله ياللي تنجي العبـد لا تـاب=تغفر ذنوبه يـوم قـرّب حسابـه
لا شهّدوه وحذّفو عنـه الأسـلاب=وودّوه بيـتٍ عامـرٍ بالخـرابـة
تفرقوا عنه الأحبـة والأصحـاب=وخلوه فـي قبـرٍ تهايـل ترابـه
إن كان في دنياه ما هـو بنشّـاب=عنـده اثنيـنٍ حافظيـنٍ جوابـه
يعرض عليه اللوح يقراه بحسـاب=يشوف كل اللي عمل فـي شبابـه
الموت يجري عقب يجرن الأسباب=ولا يختلف ميعاده اللي نـوى بـه
يا ما قصم من ناقل الكبر نصّـاب=ويا ما قبض من حافظين الكتابـه
ياطى على روس المشاييخ ما هاب=وكلٍ تعـوّد شيختـه فـي ثيابـه
دنياك يا مغرور سمنِ إليا انـذاب=تناوشتهـا جايـعـات الذيـابـة
تناوشوهـا ذاه وارث وطــلاّب=و لا نظّفت ثوبٍ عليـه الجنابـة
يا الله يا مطلوب يا فاتـح البـاب=تجعل لعبـدك دعـوةٍ مستجابـة
اللي رحم ذا النون في غبة الغاب=ربي برج له يـوم طـوّل غيابـه
في بطن حوته يشحذ الرب تـوّاب=حطه على شرع البحر وإعتنى به
قلته وأنا دمعي على الحجر هذّاب=أخاف يوم الهمس وأدرى عذابـه
قيّست في الدنيا و لانـي بكـذاب=مثل السراب اللي قليـل شرابـه

الشيخ عبدالله بن حميد بن هدّاف أبو جبيهه الحلحلي العصيمي رحمه الله تعالى




مودتي


عبدالمحسن الحلحلي