[أبو عبد الملك الرويس]

مناقشة أيّ دين أو مذهب ينبغي أن تطرق من خلال العقل القائم على الموضوعية والتجرّد ، والرغبة الصادقة في معرفة الحقّ .

وإنّ العاقل المتجرّد المتأمّل في الديانات والمذاهب التي يتبعها العرب لا يجد أبعدها عن العقل والتصديق كالنصرانية ، والشيعة !


ودليل ذلك أنك عندما تقرأ الكتاب المقدس عند النصارى بعهديه: الجديد والقديم لا تجد إشارة لا من بعيد ولا من قريب إلى عقيدتهم التثليثية التي يدّعونها ، وأقاموا دينهم عليها ، بل على العكس تمامًا فستجدُ أنه ينفيها وينافيها ! .. وكذلك الحال عند الشيعة ؛ فعندما تقرأ كتبهم العقائدية ، ثم تقرأ القرآن الكريم لا تجد فيه ما يؤيد عقيدتهم البتة ، بل ستجد أنه يُضادّها من كل وجه !


بل الأدهى أنك عندما تقارن بين النصرانية والشيعة الإثني عشرية تجد أنهما وجهان لعملة واحدة ! فالتشابه بينهما كبير في كنه وشكل المعتقد ، وإن اختلفت التسميات والمصطلحات !


بل الأسوأ أن المتأمل للواقع ، وقبله التاريخ يجد التعاون بينهما على المسلمين السنة بيّنًا في النواحي الاقتصادية والعسكرية ؛ فما غزا النصارى المسلمين إلا كان للشيعة يد في معاونتهم ؛ وما يحدث الآن في أفغانستان والعراق شاهد على ذلك ! .. وهذا يثير العجب والاستغراب والتساؤل عند كلّ عاقل أيًّا كان دينه ومذهبه !؟



ملحوظة : هنا سؤال لم أجد له إجابة بعد ، لا عند السنة ولا حتى عند الشيعة أنفسهم ، بل وجدتُ أنه يقض مضاجعهم ، ويؤرّق مشايخهم أيًّا كانت عمامته سوداء أو بيضاء !

وهو سؤال ينبغي على كل مناقش أو مناظر لهم أن يستحضره ، وهو :

لمَ الإمامة انتقلت من الحسن ـ رضي الله عنه ـ إلى الحسين ، ولم تكن في أبناء الحسن من بعده ؛ لأنه هو الابن الأكبر لعليّ ـ رضي الله عنه ـ وفق العقيدة الشيعية ؟ ثم ـ وهو الأهم ـ لمَ كانت الإمامة جُعلت في عليّ زين العابدين بن الحسين ، مع أنه ليس هو الابن الأكبر للحسين ، وهذا كذلك مخالف لعقيدة الشيعة الإثني عشرية في الإمام ؟



ومع أن السائلَ لن يجد أيّ إجابة عقلية صداقة مقنعة على هذا السؤال ، أو السؤالين بمعنى أصحّ ؛ فعليه ألا ينسى أن عليًّا زين العابدين ـ رضي الله عنه ـ هو الوحيد من أبناء الحسين الذي كانت أمه فارسية ، هي بنت كسرى !؟



والعاقل خصيم نفسه ..



وشكرً ،،،

آخر تعديل أبو عبد الملك الرويس يوم 19-Feb-2009 في 12:15 AM.