عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 18-Feb-2009, 03:53 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو محمد الدعجاني
عضو مميـــز

الصورة الرمزية ابو محمد الدعجاني

إحصائية العضو







ابو محمد الدعجاني غير متواجد حالياً

Post سؤال لجماعة الاخوان المسلمين في الكويت ومصر وغزه

«شيوعي» في.. المعهد الديني!!

.. قبل حوالي أربعين سنة، وعندما كنت طالباً في المعهد الديني، سألت أحد أساتذتي من شيوخ الأزهر - وكان في حوالي السبعين من عمره - عن.. «سر كثرة الآيات والسور التي تتحدث عن بني إسرائيل واليهود في القرآن الكريم» وكنا في حصة «التفسير» لكتاب الله الكريم فغضب مني وقال: «انت إيه جابك المعهد الديني؟ أنت شيوعي.. يا ابني»؟! لذلك الحديث توابع لا مجال اليوم لذكرها، لكن المهم أن سؤالي هذا كان قد ورد في ذهن مؤسس حركة الإخوان المسلمين الشيخ «حسن البنا» - دون أن أعلم وقتها بالطبع - وتحدث فيه عبر خطبة شهيرة في عام 1940 نقلها في كتاب عضو الجماعة «أحمد عيسى عاشور» وأورد تفاصيلها الزميل العزيز «خليل حيدر» في مقاله الذي نشر بالأمس في «الوطن» - صفحة 46!! من يقرأ خطبة الشيخ «الشهيد» البنا وإجابته على سؤالي للشيخ الأزهري سوف يضيف اسمه - أوتوماتيكياً - إلى قائمة كتاب المقالات العرب على موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية، فقد قال في مدح اليهود وبني إسرائيل ما لم يقله كاتب عربي ورد اسمه في الموقع الإلكتروني.. سابق الذكر، و.. تعالوا نقرأ خطبة المرشد التي نقلها الزميل «حيدر» عن كتاب العضو الإخواني «أحمد عاشور»:

***

فقد وقف مرشد الاخوان آنذاك خطيباً بينهم في أمسية يوم ثلاثاء، وقال مايلي بالنص:

«لعل قائلاً يقول: لماذا كانت اكثر القصص التي عُني بها القرآن هي قصة بني اسرائيل؟ ولماذا اخذت الجزء الاوفى من قسم القصص في القرآن الكريم؟».

ومثل هذا السؤال الذي يشير اليه «البنا» في محله تماماً، فالقرآن الكريم يذكر بني اسرائيل نحو اربعين مرة والنبي موسى اكثر من مائة وثلاثين مرة.. الخ.

الواقع يا اخي، يقول الشهيد البنا، «ان لهذا عدة اسباب: السبب الاول: هو كرم عنصر هذا الجنس، وفيض الروحانية القوية التي تركزت في نفسه، لان هذا الجنس قد انحدر من اصول كريمة، لهذا ورث حيوية عجيبة، وان كان قد اساء الى نفسه والى الناس بتوجيه هذه الحيوية فيما بعد الى ما لا ينفع.. انحدر هذا العنصر من يعقوب بن اسحق بن ابراهيم، فورث الروحانية كابراً عن كابر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الكريم بن الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم».. اربعة جدود كل جد منهم رسول.. وقال تعالى: {واذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم اذ جعل فيكم انبياء وجعلكم ملوكاً وأتاكم ما لم يؤت احدا من العالمين} (المائدة: 20) وقال تعالى في شأن تفضيلهم على اهل زمانهم: { وإني فضلتكم على العالمين} (البقرة: 122).

الامر الثاني يقول البنا: «ان هذا الجنس يمثل حيوية لم يظفر بها جنس كما ظفروا بها، وكما ان هذه الحيوية كانت مصدر تزكيتهم كانت ايضاً من مصدر غرورهم ونسيانهم المعنى الانساني العام الوارد في قوله تعالى: { يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، ان اكرمكم عند الله اتقاكم} (الحجرات: 13).

اما السبب الثالث، كما يقول مرشد الاخوان في خطبته، «فهو انهم ورثة اقدم كتاب سماوي عرف الناس عنه شيئاً، وهو التوراة، وكانوا الصق الناس بالامة العربية في ذلك الوقت».

«اما السبب الاخير: فهو انهم نشؤوا من البدو ثم تكونوا، ثم اضطهدهم العدو، ثم تحرروا، ثم سادوا، ثم تحولوا، فكانوا مثلاً طيباً لتجلية هذه الادوار، وانت حين تقرأ يا أخي القرآن تجد هذا المعنى واضحاً في كتاب الله تبارك وتعالى».

ولكن اين استقر اليهود؟ وما علاقتهم بفلسطين؟ ومتى كان ذلك بموجب تحليل الشيخ حسن البنا في حديثه للاخوان؟

يقول البنا: «رسالة سيدنا موسى عليه السلام كانت في مصر، ونريد أن نتناول صلة رسالته بهذه الأمة» - أي الأمة المصرية!

ثم يقول: «لقد وُجد الإسرائيليون في مصر، وإن كان وطنهم الأصلي فلسطين، وكان اول من اقرهم يوسف عليه السلام، { اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا، وائتوني بأهلكم أجمعين..} إلى قوله تعالى { وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين} (يوسف 99-93).

ثم يقول البنا: «وقد أقطعهم سيدنا يوسف عليه السلام الجهات الشرقية من ارض مصر، وكانت لاتزال ارضاً صحراوية، وإنما أقطعهم اياها لأنهم آتون من البدو، ولأنه اراد ألا يمزج بينهم وبين المصريين الذين كانوا في ذلك الوقت على ديانة وثنية، ويعقوب والأسباط من ابناء يعقوب على التوحيد الخالص، فلم يشأ أن يكون هناك مثار للجدل الديني بينهم وبين المصريين».

إشادة الشيخ حسن البنا إذن. باليهود.. جاءت واضحة! فقد حاول أن يفسر سبب كثرة الأنبياء في بني اسرائيل، واشار بالنص الى «كرم عنصر هذا الجنس»، أي اليهود، و«فيض الرو حانية القوية التي تركزت فيه»! وقال عن الجنس اليهودي إنه «قد انحدر من اصول كريمة، ولهذا ورث حيوية عجيبة»، وأضاف انها «حيوية لم يظفر بها جنس كما ظفروا بها»! وأكد مرشد الإخوان كذلك ان بني اسرائيل «ورثة اقدم كتاب سماوي عرف الناس عنه شيئا وهو التوراة»، وأن اليهود «وطنهم الأصلي فلسطين»!!؟

***

.. «وإن اليهود وطنهم الأصلي.. فلسطين»!! هكذا تحدث «الشهيد» حسن البنا وختم خطبته العصماء بجملة لم يتجرأ أي من الكتاب العرب الذين نشر الإخونجية وبقية التيارات الإسلامية أسماءهم بكونهم «الكتّاب المفضلين لدى موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية.. ومنهم أنا على طرحها!! فهل يتجرأ كاتب «إخونجي» واحد فينتقد ما قاله زعيمه الروحي - ونبيّه المعاصر - «حسن البنا»؟!


الكاتب فؤاد الهاشم (منقول)















رد مع اقتباس