عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 12-Feb-2009, 12:18 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
خلف القثامي
عضو مميــز
عضو مميز 
إحصائية العضو







خلف القثامي غير متواجد حالياً

Exclamation فضائيات تنشر الشذوذ .. وأخرى تكرس الهزيمة

في عالمنا العربي جاءت المصائب دفعة واحدة .. حرب إبادة في فلسطين .. وحروب طائفية في العراق ولبنان . وتهديد مستمر على الحدود مع إيران وإرهاب ينتقل مثل السرطان .. وأزمة مالية حادة في الأسواق والأرزاق وزيادة مطردة في البطالة، ويساهم الإعلام العربي في هذه المصائب بفضائيات تنشر الرذيلة والشذوذ وتتخطى الخط الأحمر في ذلك وإلا ما معنى أن تقدم إحدى الفضائيات برنامجا يستضيف الشاذين من الجنسين، وتترك لهم حرية الحديث عن ممارساتهم الجنسية التي وصلت إلى ممارسة أحدهم الجنس مع الكلب؟!

ماذا يمكن أن يستفاد من البرنامج غير نشر الشذوذ والتشجيع عليه وتقديم من يمارسه كبطل يدعى للحديث في التلفزيون ويسافر من أجل هذا الغرض على نفقة البرنامج من بلد عربي إلى بلد عربي آخر .. ويؤمن له السكن في فندق فخم .. لمجرد أن يقول (إنه يمارس الجنس مع كلب) ويبرر ذلك بكل وقاحة بأنه يتخيل ممارسة الجنس مع من أهداه الكلب . حسبنا الله ونعم الوكيل.

وعلى الطرف المقابل هناك أيضاً فضائيات تنشر الانهزام الداخلي في نفوسنا عن طريق الاهتمام الذي نراه يزداد في تنافس محموم للاهتمام بالشأن الإسرائيلي وقد تجلي ذلك في تغطية الانتخابات الإسرائيلية. حيث تقطع كل منها برامجها فجأة للانتقال إلى القدس أو تل أبيب لتنقل خطاباً كاملاً لزعيم إسرائيلي يمجد فيها حزبه ودولته ويهدد أهل فلسطين والعرب عموماً بالويل والثبور وعظائم الأمور إن فاز برئاسة الوزارة أو على الأقل شارك فيها .. ومن المتحدثين الأشاوس السيد ليبرمان زعيم الحزب اليميني المتطرف .. الذي تطوع أحد مذيعي القناة (لا فض فوه) بترجمة كلمته لمعرفة المذيع باللغة العبرية .. وكنت أحسبه من قبل من أشد المعادين لدولة الاحتلال ورموزها. قد يقول قائل إن الأمر لا يتعدى تغطية إعلامية .. لكني أتساءل لماذا لا تكون بالحد الأدنى من التغطية ولماذا لا تعطى القضايا العربية تغطية مماثلة .. ولماذا لا تتضمن اللقاءات المباشرة مع الإسرائيليين بياناً لوجهة النظر الفلسطينية أو العربية .. كما كان الحال سابقاً أما الآن فإن المذيع لا يقاطع ولا يناقش وإنما يسلم الميكروفون بكل أدب واحترام للمسؤول الإسرائيلي ليتحدث بأعصاب باردة .. وكم أتمنى أن يدعى الإسرائيليون للاتجاه المعاكس ليرتفع ضغطهم ويصابوا بالسكر وتزيد خلافاتهم كما هي حال العرب بدل أن يتحدث أحدهم بما يريد ولا يسمع عكس وجهة نظره.

وأخيراً: أين ميثاق الشرف الإعلامي العربي من هذه الفضائيات التي تنشر الشذوذ وتلك التي تنشر الإحباط وتكرس الهزيمة الداخلية في نفس المواطن العربي .. مع أنها تمول بأموال عربية ومن السهل تصحيح ما فيها من مخالفات.

وقفة مع قارئ كريم

أحترم وجهة نظر الأخ الكريم ياسر الدخيل .. كما احترم وجهة نظري في تعليق له على مقال الأسبوع الماضي حول مثلث القوة (السعودية وتركيا والصين) لكنني أختلف معه في التقليل من حجم دولتنا كما قال في تعليقه .. فالسعودية (دون تطبيل) لها وزن ديني وسياسي واقتصادي يعرفه الجميع ويجب ألا نقلل من شأن بلادنا في الوقت الذي تتصرف دول صغيرة وكأنها من الدول العظمى، ليس في الإقليم فقط وإنما على مستوى العالم.




بقلم / علي الشدي















رد مع اقتباس