[هايم العتيبي]

.. كثيراً ما أردد آه ..فتندفع معها أنفاسي ... واليوم قُدر لي الوقوع في صفحة التاريخ ..فأشاهد أنني على موعد من مواعيد العشق .. وعلى قارعة طريق وفي آخره ... شموع وليالي تتغير لـ تضئ وتزداد احمراراً ..ابتسمت للواقع وتأملت التاريخ كثيراً ... وبسرعة عظيمة مر شريط الذكريات أمامي .. لمجرد أن يعلن لي المدعو الخيال ميلاد مسرحية أشاهد الذكريات من خلالها ..فاستوقفتني الدهشة طويلاً ...و بينما أحتضن يدي وأتأمل .. كان الخيال حاضراً ..وأحضر أعظم ممثليه معه وشكل لي مسرحية من الماضي القريب ..أكاد أجزم أنها طمأنينة وسلام على آمنن كان قد أنتدب روحه و انتهى عن مواعيد العشاق .. ليبعثره تاريخ عيد يسميه الباطل ويربكه ..ويصيبه بالإرتجاف وتنسكب أحاسيسه ليلتوي معها قلبه .. كأن بي أسكب الكون بداخلي .. وأحمل تراتيل الغرام معي ..وأطرق الأبواب وأضع الأماني على النوافذ .. كأنني هائم أركض فوق السماء .. أو تائيهاً يغرد فوق الأغصان ...كانت صدمه أن أبتسم للخيال وسخافة أن ينجرف عقلي للباطل ..

قلبي اللي لواه مـن الصواديـف لاوي= جرّحته الليالـي والحظـوظ الرديّـه
والله اني بوسط الناس كنّـي خـلاوي=من يلوم المفارق عقـب فرقـا خويّـه
أشهد ان المفارق من عظيـم البـلاوي=مير هذا نصيبك يـا العيـون الشقيّـه
أتجلّد وأقول إني علـى البعـد قـاوي=والله أعلم بقلب(ن) فيه الأشواق حيّـه
كيف راحت يابوتركي حياتي شقـاوي=وين درب السعـاده والحيـاة الهنيّـه
ليت لأهل الهوى والحب قاضي دعاوي=كان أداعي عيون اللي فراقـه خطيّـه
كنّي المبلي اللـي قطّعتـه المكـاوي=كـل ماجـظ بالونّـات زادوه كـيّـه

و انتبهوا من عيد الكفار .. هو مدعاة للسذاجة أكثر من أن يكون مدعاة للعشق ..

والشكوى لله تقل مغص ماسكن قلبي

*الكسيدة لخالد الفيصل حفظاً للحقوق الادبية

آخر تعديل هايم العتيبي يوم 08-Feb-2009 في 04:36 AM.