وقصيدة بالفصحى ..:
كانت على ضفة الوادي الكبير لهم
مجالس من رؤاها يرتوي الصادي
في ظلها يقـف التاريـخ منبهـرا
لرائـح مـن مغانيهـا وللغـادي
حين الرميكية الحسنـاء ابطرهـا
مشي على المسك والكافور والكادي
وهل تعـود الاغصـان نضرتهـا
حتى يغني عليها طيرنـا الشـادي
وقفت فيها وكان الصمـت يلبسهـا
كأننـي بيـن نـسـاك وعـبـادِ
فما رأيت ابـا الحجـاج يعمرهـا
وما رأيـت بهـا بهـوا لمرتـادِ
ناديتـه وعيـون القـوم ترمقنـي
انهض فقد عاث فينا الغاشم العادي
وقفت فيهـا بدمـع كـاد يخنقنـي
لغربتـي بيـن أبنائـي واحفـادي
فلا اللسان لساني حيـن اسمعهـم
يروون عني ولا الاسياد اسيـادي
قوم حيارى فما يدرون هل غضبي
من عجمة القول او من متعة الضادِ
شاركتهم بهجـة الاعيـاد متشحـا
ثوب الحداد فما الاعيـاد اعيـادي