عزيزي ..... حكومة بريطانيا أغرت الشريف ومنته بالوعود والأماني الكذابة بتنصيبه حاكماً مطلقاً على العرب إذا قام بالثورة ...........وبعدما نفذ المهمة على أكمل وجه تجردت وتنصلت بريطانيا من وعودها (كعادتهم دائماً في الماضي والحاضر) ... وإجتمع المنتصرون (بريطانيا وفرنسا) في فرساي وإقتسموا أراضي العرب بينهم ...
أظن بأنه من المهم التركيز على شخصية لورانس العرب ودوره في الثورة وخدمتة لمصلحة بلده بريطانيا حتى تفهم طبيعة الثورة العربية .........وهل هي كانت فعلا ثورة .... أم أن بريطانيا إستخدمت الثــــوّار كمخالب قط لتمزيق الدولة العثمانية من الداخل ....وبعدما أدى هذا المخلب دوره تم إهماله وتجاهله ...
لعل من المفارقات التاريخية والمتناقضات التاريخية أن يتم الإتصال الرسمي خطابياً بين قائد الثورة العربية( الذي سيحرر الأرض من الأتراك) في ذلك الوقت ... وبين رئيس المنظمة الصهيونية العالمية حسب ما أتذكر أو مدير الوكالة اليهودية (هرتزل .. حسب ما أذكر اسمه) الذي يريد تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين . .... مفارقة عجيبة
النتائج مهمة في تقييم أي عمل فردي أو جماعي ..........وتقاس الأمور بالنتائج .... فماذا كانت نتائج الثورة العربية ؟ ..
أختلف الأولون على تقييم الثورة العربية في الماضي .......... وسيستمر الخلاف في الحاضر عليها .....
لكني أرى أنها خدعة بريطانية ............. وما أكثر الخدع البريطانية والغربية في الماضي والحاضر .... .. ولازالت هذه الخدع بهذا الأسلوب تتكرر .........فكما أستخدم العرب ضد الأتراك في الخلافة العثمانية .......... استخدم الأكراد ضد العرب في احتلال العراق ........نفس الأسلوب الغربي الإستعماري الامبريالي

يتكرر معنا دائما ...... لكن متى نفهم ومتى نتعلم دروس التاريخ ....ونحذر من الوقوع في نفس الأفخاخ التي وقع فيها الأولون ......... ومن قرأوأستوعب التاريخ في صدره .. فقد أضاف أعماراً إلى عمره
شكراً لك ياعزيزي استاذ تاريخ واسمح لي بهذه المشاركة السريعة ..... وتقبل خالص ودي وتقديري