لنا الجفنات الغر يلمعن بالضحى
وأسيافنا يقطرن من نجدة دمـا
ولدن بني العنقاء وابني محرق
فأكرم بنا خالا وأكرم بنا ابنمـا
فقال النابغة:
أنه لو قلت (( الجفان)) لكان خيراً من الجفنات
ولو قلت يبرقن لكان خيراً من يلمعن
ولو قلت (( الدجى)) لكان خيرا من الضحى
ولو قلت سيوفنا بدلاً من أسيافنا لكان أفضل
ولو قلت يجرين بدلاً من يقطرن لكان أفضل
فقلت انا :
وليس كل من نقد اصاب ! ولكن كل حسب رؤيته
لو قال الجفان لأصبحت مذكر وحسان قصد الجفنات للتانيث
ودرء عن الكسر
لنا الجفنات الغر يلمعن بالضحى
فعول فعول فاعلات مفاعلن
ولو قال الدجى لاصبح ليلا وبرق السيوف في الليل معتاد ومتعارف ولكن حسان قال يلمعن والسيف يلمع في الضحى وهذاء ابلغ للوصف واجمل لأن المعارك تدور رحاها نهارا غالبا الا ماندر
ولو قال يجرين فقد اخل بروعه الوصف وبالغ مبالغه غير محموده في الوصف وابتعد بالوصف عن مكانه فالمعروف ان السيوف مهما بلغ الوصف في اراقه الدماء عليها لاتصل لدرجه الجريان فالمبالغه في الوصف هناء كما اسلفت غير محموده
وقال حسان وأسيافنا يقطرن من نجدة دمـا وقال النابغه سيوفنا فكلاهما صحيحه ولكن اقراء البيت اكثر من مره سوف تجد اسياف ابلغ من سيوف واكثر دخول في الكلمه اللتي بعدها ووقعها الموسيقي اكمل من سيوف
تقبل مروري دمت بود