عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 13-Jan-2009, 01:17 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د/ نايف العتيبي
إدارة القسم الإسلامي
(دكتوراه في الإدارة التربوية والتخطيط - باحث في العلوم الشرعية والتراث الإسلامي)

الصورة الرمزية د/ نايف العتيبي

إحصائية العضو







د/ نايف العتيبي غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى د/ نايف العتيبي
افتراضي **بشــــــائر النصـــــــــر في غزة **

بشائر النصـــــــــــــــــــــــــــر


الحمدلله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وبعد : -

قال تبارك وتعالى : {لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا} (95) سورة النساء .

وقال سبحانه : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (55) سورة النــور .

وقال سبحانه : {وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } (6) سورة الروم .

وقال تبارك وتقدس : {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} (60) سورة الروم .

وقال تعالى : {وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ} (68) سورة التوبة .

وقال تعالى : {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (72) سورة التوبة .
إ

إن الإنسان الذي ينعم الله عليه بحسن تدبر كتابه والتأمل ، ليثق وفي هذا الوقت العصيب بوعد الله ونصره ، وخاصة عندما تكالبت أمم الكفر والطغيان على ثلة مؤمنة صابرة محتسبة مظلومة ومضطهدة في دينها وديارها ، وإن الذي يتابع ما يجري على أرض الواقع ومن خلال اليقين بسنن الله الكونية والعلم بها ، ليدرك تماما أن نصر الله في متناول المؤمنين بإذن الله ، ولكن الله يتفضل أيضا على المؤمنين ليفرحوا بنصره ، وليس ذاك الفرح لكل أحد فالله تبارك وتعالى يقول : {{ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ} (4) ،بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} (5) سورة الروم .
فالفرح لا يتذوق طعمه كل أحد كما النصر ليس لكل أحد ، والنصر أيضا هو في ذاته مختلف في الشكل والمضمون والتصور ، وإننا والله ندعو الله أن يرينا ويفرحنا بنصر دينه وأوليائه في هذه الأرض وفي هذا الوقت ،
وكما هو ظاهر وعند التأمل أيضا نرى أن جميع الآيات السالفة الذكر تتحدث عن وعد الله ،،، وعد الله في عدة أمور وعده بأن ينصر من نصر دينه ، ونصر من ظلم ، ونصر من ثبت واحتسب، ونصر من صدق مع الله ،نصر من ركن إلى الله وحده ، نصر من وحد الله ولم يخشى سواه ، نصر من يتبايع ويعقد الصفقات مع الله ، نصر من يبيع دنياه ونفسه لله ، ذاك له وعد الله الذي وصف نفسه أنه { إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ} (9) سورة آل عمران ، { وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ} (20) سورة الزمر ،{وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } (6) سورة الروم ،{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ } (47) سورة الحـج .

المسلمون في غزة نحسبهم والله حسيبهم عقدوا الصفقة مع الله ونرجو أن يحققوا شروط النصر ليحقق الله لهم النصر فالمسألة لا تحسب بالأمور المادية المحسوسة ، وإنما الوفاء مع الله ليتحقق لهم كل ما يأملون ويفرحوا ويفرِحوا إخوانهم ، فالعدو تحت أمر الله ، وكذلك أعوان العدو من الخونة هم قد وعدوا أيضا بالخذلان والنار والعار ، إننا والله ورغم التعتيم الإعلامي العالمي المتآمر ضد المسلمين في غزة لنثق بوعد الله ، ونشتم رائحة النصر ، ونرى بشائر النصر ، وخاصة عندما تضيق الأرض بما رحبت وعندما تضيق بنا نفوسنا ، ونظن يقينا أن لا ملجأ من الله إلا إليه!!
نتطلع حينها إلى رحمة الله
،

تعتيم إعلامي لانتصارات المجاهدين في غزة !!
ومشاهد للتدمير العدو وبطشه تصل بالمرجفين إلى التشفي!
وتصل بالضعفاء إلى اليأس!
ولكن وميض الخير والبشرى ليتلألأ من تحت الأنقاض ويلوح في الأفق ،
تطالعنا بعض الأخبار بصوت خافت لا يكاد يسمع عن شراسة المقاومة ، ويعكر علينا من يقمع أفراحنا بسطور مشينة ومهاترات مقذعة في الخسة والانبطاح!!
فنطرحها جانبا لنستشرف عظمائنا في الجبهات في غزة الأبية ،
نسمع يوما بعد يوم ونرى قصف الطائرات و أرتال القنابل وحشر النيران وأكوام الدخان وأنواع الأسلحة المحرمة ضد الأرض والشجر ، والهواء والبشر ، ويقابل ذلك لا حس ولا همس!!

إلا أن هناك مقاومة تذكر !!

ولكن يأبى الله إلا أن يفشل العدو وأعوانه وأنصاره فنسمع باختراق البث الصهيوني من قبل رجال الجهاد هناك ، ونسمع تارة بخنادق الاختطاف ، ونمسع بحرب الحبال ، ونسمع بجنون العدو تخبطه في حساباته فأصبح يطلق على الخاطف والمخطوف !!
وأصبح يقصف الكمين والمكمون!!
وأصبح يدخل برا ويرجع يقصف جوا!!
كل ذلك من ماذا ؟!!


إنها ... بشائر من ابتداع مبدعي الجهاد رغبة في النيل من العدو والثأر للدماء الطاهرة ورغبة في روح الدفاع ورغبة في إذلال العدو ، إنه الإيمان نسمع بأن الأمد طال وصلابة الحماسويين تزداد وصور الاختطاف والقنص تتسرب والفضائح في تل أبيب تفوح روائحها والزحف السكاني من بلدة إلى مستعمرات بعيدة ، والجمود الاقتصادي وشل العمل والحركة في المدن المحتلة الإسرائيلية ، ذلك كله ما لم يكن في حسبان الصهاينة وما لا قبل لهم به !!
كل ذلك قد نفرح به في مقابل حزننا على تقتيل وتدمير المسلمين الأبرياء في فلسطين ، لكم الله يأهل غزة ،أفرحكم الله بنصره و أكرمكم الله كما أدخلتم السرور في صدورنا ، وسلام عليكم ورحمة منه وبركات .















التوقيع
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
رد مع اقتباس