شكراً ياعزيزي ممدوح الروقي على الموضوع
لكن ياعزيزي ماهو دخل مجرد رســـــــالة فارغة في تبرع ....؟؟؟ .....
هل الإتصالات ستتبرع بفاتورة هذه الرسائل الفارغة لمصلحة شعب غزة ؟؟
هذا على إفتراض أن شركات الإتصالات التي لم تؤسس إلا من أجل الربح المالي نزيهة وأمينة .......رغم أني أشك في نزاهتها وأمانتها وإخلاصها فهي شركات ربحية رأسمالية تطبق مبادئ الرأسمالية بكل حذافيرها ...
ماهو هدف شركات الإتصالات عموما من هذه الدعاية والدعوة التي تتزيّا بزي التبرع والعمل الخيري ؟؟
ياترى هل الإتصالات البشعة تريد أن تستغل أيضاً جراح الفلسطينيين لتحقيق أرباح مالية أيضاً ..ولا أستغرب منها هذا الأسلوب الدنئ أبداً .... كما أستغلت سمعة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم فيما مضى ........... لن تتورع الشركات الرأسمالية البشعة اللاأخلاقية عن إستغلال كل قضية نبيلة وهدف نبيل لتمتطيها وتركبها من أجل جمع الأرباح والأموال ....هذا ما أظنه ومن يعلم يا أخوتي قد أكون مخطئاً ..
وإذا كنّا ضد إستغلال الشعر والأدب لتحقيق المال ... فإننا أيضاً ضد إستغلال القضايا السامية والإنسانية والنبيلة لتحقيق المال .. ولاتختلف أفكار التجار الرأسماليين عن بعضها في أي قضية .. الهدف دائماً وأبداً هو المال ... المال هو الغاية في كل شئ .. العصر الذي نعيش فيه هو عصر الرأسمالية والتجارة الحرة التي لاتتقيد بضوابط ولا أخلاق .....إنه العصر الرأسمالي بإمتياز ... مرة بإستغلال الأدب كما يحدث في أبو ظبي وشاعر المليون .. ومرة بإستغلال قلة الأدب وأجساد بائعات الهوى كما يحصل في إمارة دبـــي ... تمعن في المفارقة العجيبة ياعزيزي ممدوح .. مرة يستغلون الأدب ومرة يستغلون قلة الأدب

وكلها لجمع المال ... لامبدأ ولا أخلاق للتاجر الرأسمالي أبداً .... ومرة بإستغلال قضايا إسلامية وإنسانية كالتبرع لمنكوبي غزة وفلسطين .. ودائماً تستغل عواطف المسلمين والعرب لجمع الأموال بأي طريقة .... إنها فلسفة ميكافيللي التي تقول الغاية تبرر الوسيلة ..ويتم تطبيقها في هذا الزمن في الدول العربية .. ويتم تطبيق نظريات الكثير من الفلاسفة الماديين الغربيين عندنا في هذا الزمن .. ومن أجل جمع المال من قبل التاجر الذي يؤمن بمبادئ الرأسمالية سيستغل كل شئ مهما كان سامياً ومقدساً عندنا ..
القرن الذي نعيش فيه هو قرن الرأسمالية اللا أخلاقية ... قرن الرأسمالية بامتياز وبكل وضوح
كلنا مع التبرع الشريف والنظيف لأخواننا المحتاجين في كل مكان .. لكن نحن ضد إستغلال القضايا السامية والنبيلة من أجل المال ....... وطرق التبرع الصحيح واضحة وبيّنة على ما اظن ..وموجود حسابات التبرع المباشرة في حسابات الرابطة الاسلامية والندوة العالمية للشباب المسلم التي يرأسها الدكتور الوهيبي على ما أتذكر اسمه ... وأعتقد بأنها من أنظف المؤسسات وأكثرها أمنا للتبرعات للأعمال الخيرية ..
شكراً جزيلاً ياعزيزي ممدوح الروقي ..تشرفت بلقائك وألقاك على ألف خير ... وكما قال الشافعي رأيي صواب يحتمل الخطأ .. ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ... وهذا هو اجتهادي المتواضع في الموضوع