الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة - عرض مشاركة واحدة - سَنَغْلبُهم
الموضوع: سَنَغْلبُهم
عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 08-Jan-2009, 09:34 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
احمد العـتيبي

رابطة محبي الهيلا

إحصائية العضو







احمد العـتيبي غير متواجد حالياً

افتراضي سَنَغْلبُهم

سَنَغْلبُهم

الشاعر تميم البرغوثي



إذا ارتاح الطغـاة إلـى الهـوانِفذكِّـرْهـم بــأن الـمــوتَ دانِ
ومِنْ صُـدَفٍ بقـاءُ المـرءِ حَيَّـاًعلـى مـرِّ الدَّقـائـقِ والثـوانـي
وجثـةِ طِفْلَـةٍ بمـمـرِّ مَشْـفَـىًلها في العمـر سبـعٌ أو ثمانـي
علـى بَـرْدِ البـلاطِ بـلا سـريـرٍوإلا تـحـتَ أنـقـاضِ المـبـانـي
كأنَّكِ قُلْـتِ لـي يـا بنـتُ شيئـاًعـزيـزاً لا يُـفَـسَّـر بالـلـسـانِ
عـن الدنيـا ومـا فيهـا وعـنـيوعن معنى المخافـةِ والأمـانِ
فَدَيْـتُـكِ آيــةً نَـزَلَــتْ حَـدِيـثـاًَبخيطِ دَمٍ عَلَـى حَـدَقٍ حِسَـانِ
فنـادِ المانعـيـنَ الخـبـزَ عنـهـاومـن سَمَحُـوا بِـهِ بَـعْـدَ الأوانِ
وَهَنِّـئْـهُـم بِـفِـرْعَـوْنٍ سَـمِـيـنٍكَثَيرِ الجيشِ مَعمـورِ المغانـي
لــه لا للبـرايـا النـيـلُ يـجـريلـه البستـانُ والثَمَـرُ الدَّوانـي
وَقُـل لمفـرِّقِ البَحرَيْـنِ مهمـاحَجَـرْتَ عليهمـا فَسَيَرْجِـعَـانِ
وإن راهنتَ أن النـاسَ تنسـىفإنَّكَ سوفَ تخسرُ في الرِّهانِ
نحاصَـرُ مـن أخٍ أو مـن عــدوٍّسَنَغْلِـبُ، وحدَنـا، وَسَيَنْـدَمَـانِ
سَنَغْلِـبُ والـذي جَعَـلَ المنايـابهـا أَنَـفٌ مِـنَ الرََّجُـلِ الجبـانِ
بَقِـيَّـةُ كُــلِّ سَـيْــفٍ، كَثَّـرَتْـنـامَنَايـانـا عـلـى مَــرِّ الـزَّمَــانِ
كــأن الـمـوت قابـلـة عـجـوزتـــزور الـقــوم مـــن آنٍ لآنِ
نمـوتُ فيكثـرُ الأشـرافُ فينـاوتختـلـطُ التـعـازي بالتـهـانـي
كــأنَّ الـمـوتَ لـلأشــرافِ أمٌّمُشَبَّـهَـةُ القَـسَـاوَةِ بالـحـنـانِ
لذلك ليس يُذكَرُ فـي المراثـيكثيراً وهـو يُذكَـرُ فـي الأغانـي
سَنَغْلِبُ والـذي رَفَـعَ الضحايـامِـنَ الأنقـاضِ رأســاً للجـنـانِ
رمـاديِّـونَ كالأنـقـاضِ شُـعْـثٌتحـدَّدُهـم خُـيـوطٌ الأرْجُـــوَانِ
يَـــدٌ لِـيَــدٍ تُسَلِّـمُـهـم فَـتَـبْـدُوسَـمــاءُ اللهِ تَحمِـلُـهـا يـــدانِ
يــدٌ لِـيَــدٍ كَـمِـعـراجٍ طَـوِيــلٍإلـى بـابِ الكريـمِ المستعـانِ
يَدٌ لِيَدٍ، وَتَحتَ القَصْفِ، فَاْقْـرَأْهنالكَ ما تشـاءُ مـن المعانـي
صلاةُ جَمَاعَـةٍ فـي شِبْـرِ أَرضٍٍوطائـرةٍ تُحَـوِّم فــي المـكـانِ
تنـادي ذلـك الجَمْـعَ المصـلِّـيلـكَ الوَيْـلاتُ مـا لَـكَ لا ترانـي
فَيُمْعِـنُ فـي تَجَاهُلِهـا فَتَرمِـيقَنَابِلَهـا فَتَغْـرَقُ فـي الـدُّخـانِ
وَتُقْلِعُ عَـنْ تَشَهُّـدِ مَـنْ يُصَلِّـيوَعَنْ شَرَفٍ جَدِيـدٍ فـي الأَذَانِ
نقاتلهـم علـى عَطَـشٍ وجُـوعٍوخــذلان الأقـاصـي والأدانــي
نقاتلـهـم وَظُـلْـمُ بـنـي أبـيـنـانُـعـانِـيـه كَــأَنَّـــا لا نُـعــانــي
نُقَاتِلُـهـم كَــأَنَّ الـيَــوْمَ يَـــوْمٌوَحِيدٌ مـا لَـهُ فـي الدهـر ثَـانِ
بِأَيْدِيـنـا لـهــذا الـلَّـيْـلِ صُـبْــحٌوشَمْـسٌ لا تَفِـرُّ مِــنَ البَـنَـانِ















رد مع اقتباس