خرج الشيخ مسلط بن ربيعان للغزو فقصد ناحية شمر فأغار على ذروات ابل ابن رشيد المعروفة فأخذها من مفاليها التي في العدوة شرق مدينة حايل وانكف قافلا بها إلى ديار عتيبة فغضب الشيخ طلال بن رشيد وقال مخاطبا عبيد الرشيد
يا عبيد عيني ما هنآها النـوم= من يوم واوي جاب علم الجيش
ما احسب ذروه يأخذونه القوم= وراسي علـى الدنيـا يعيـش
فخرج ابن رشيد على رأس جيش عظيم من شمر يريد الانتقام من مسلط بن ربيعان واسترداد إبله فلحق أثره فلما بلغ الشيخ مسلط بن ربيعان خبر سعي ابن رشيد خلفه نوخ من فوره وعقل إبله سبلا وذروات الشمريه على عقالين واستعد لقتال ابن رشيد في موضع يقال له قوز اللعبا وتقابلا الفريقان في ذلك المكان وحصل طراد عظيما حتى أن الجبل رحرحان حتى من هول غبار المعركة وابدآ كل منهم بسالة عظيمة في القتال ولكن الغلبة للأقوى وانتصر مناوخ الحكام مسلط بن ربيعان وقومه أولاد روق انتصارا باهر فانهزم ابن رشيد وصحبه وقفلا راجعا إلى حايل من غير طائل بعد أن قتل من خيله ستون أثناء سعيه الحثيث وراء ابن ربيعان وذلك غير التي قلعتها عتيبة فالمعركة
يقول الشاعر مطلق بن سعيد الصانع الروقي العتيبي
هاضتني جموع ابن رشيـد= وشمر كلهم علـى اللحـام
شدخ حد قومه من جنـوب= وما كفت نفود القـوز شـام
لقو تسعين خيـال احفـاف= وهل العادات تنخى بالاسـام
وتلاقن الوجيه مع الوجيـه= ورحراحان غاطيه العسـام
نهارن به اسود مـع فهـود= وناسن مثل ريـلان النعـام
نهارن بـه التالـي يهـوش= والاول مجهـدن بالانهـزام
طارن الغداف عن الشعـاف= ولدت للولد هجفـا السنـام
وش العذر من راع الشناف= اليـا بانـت شواذيرالزمـام
هاك اليوم ما يطـر الحيـاه= كود القاصر اللي مـا يـلام
ويا نعم ابكـم يـا الاد روق= لولا الهوش ضعتو فالمضام
ومسلط كنه الضلع الطويـل= ضلعن من ورا الضلعان زام
اليا منه مسك عقب الرهيف= اليا كلن يبـا درب السـلام
يصفق من يسار ومن يميـن= صفق الحاض بوجيه الضوام