الحمد لله والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد
فدعنا نتامل نص فايز الحربي جيدا على اعتبار صحته
ولكن قبل ان اذكر لك رايي حول هذا النص لابد ان اقف معك استاذي العزيز وقفة بل عدة وقفات اولها
1) قلت مانصه غفر الله لي ولك ( ظل الأساعدة وإلى وقت قريبٍ جداً يعتقدون شيئين مهمين في نسبهم، وهما:
1- أن جدهم "سعود" وليس "أسعد" . )
1) هذا كلام منك خطير ابن العم اذ يلزم منه ضرب مااستفاض من غير مابينة ولايخفاك ان النسب مبني على الاستفاضة ولايصح اثبات مالم يثبت محل ماقد شاع واستفاض الا ببينة ودليل ولادليل كما اعلم
2) ان هذا يخول للمغرض ومااكثرهم هذه الايام من التلاعب بنسب قبيلة عريقة من اصل عريق فالاساعدة راس من رؤوس عتيبة وهذا يستدعي جر الكلام على اخوتهم الحفاة والسمرة لان اباهم واحد وهو محمد فان سلم لهم القول بعدم اخوة السمرة للاساعدة فلا يسلم لهم القول بالحفاة كما هو معلوم وهكذا فمن اورد اعتراضا فعليه الدليل وليست المسالة فقهية يتنازع فيها فريقان ويقال لاباس الاخذ باحد القولين اذا تقابلا علما انه وان وجد الخلاف فلا يعني تعدد الصحة الا اذا احتمل مجمله سائر الاقوال كما هو الشان في تفسير بعض الايات فان بعض الاقوال مجموعها هو الصواب فكل ياتي بطرف من الصحة واصل اختلافهم لاجل احتمال النص بهذا وذاك والا فالنص الظاهر ملزم الاخذ به سواء كان في النسب او في غيره 0
3) ان قولك هذا جاء على صيغة الجزم من غير بينة وهذا لايصح مع الاستفاضة بين الاساعدة فلو سلم لوجود الخلاف فان هذا من قبيل الاستدلال في محل النزاع ولايخفاك غفر الله لي ولك انه مما تقرر عند اهل العلم قاعدة وهي ( عدم الاستدلال في محل النزاع ) اقول لو سلم بوجود الخلاف فليس كل اعتراض يعتبر نزاعا كما قال شيخ الاسلام كلاما معناه ( ليس العلم ان تعترض وتنكر فان هذا يقدره عوام الناس وانما العلم ان تجيب عن السؤال بدليل ) ودليل الاساعدة الاستفاضة والاستفاضة دليل شرعي اذ لو ترك الامر جزافا لتلاعب الناس بالنسب ومااكثر الطعن اخر الزمان
فلما كان هذا من قبيل الاعتراض لاجل النسبة قيل ان هذا ليس بدليل يقوى على معارضة الاستفاضة وهي دليل شرعي ونحن في مقام نسب وليس لعب لما يترتب عليه من امور كثيرة فلا ينظر لهذا الاعتراض الا بدليل يدحض ماشتهر بين الناس وفي الحديث ( لاتجتمع امتي على ضلالة )
3) ان النسب عند العرب اما ان يكون على الاصل وهي اسم الاب كقولهم
جشمي نسبة الى جشم وقد يكون للقب لحق القبيلة كما هو الحال لقبيلة
قريش حيث جاء في مختار الصحاح مانصه ( ق ر ش القَرْشُ الكسب والجمع وبابه ضرب وبه سميت قُريشُ وهي قبيلة ورجل قُرَشيٌّ وربما قالوا قُريْشيٌّ وهو القياس و قُريشُ إن أريد به الحي صرف وإن أريد به القبيلة لم يصرف ) 0
4) انه لاعتراض على الاعتراض وانما الاعتراض على الاعتراض الذي من قبيل النكير فحسب فمن اعترض بدليل يقوى على رد المستفيض نظر فيه وامكن حينها الترجيح
وللحديث بقية استاذي مران والمعذرة ان بدر مني مايكدر الخاطر او كان فيه اساءة لشخصك الكريم كما اني احب ان انوه الى امر مهم وهو اني لا الزم احدا برايي وانه ماتقدم اجتهاد من عندي فما كان فيه من صواب فمن الله وما كان منه من خطأ فمن نفسي والشيطان
والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين