يابو سعود بيض الله وجهك
ومن خلال مقالك عن هذا الغر الساذج
تذكرت واقعة وقعت عند بئر زمزم
في زمن سلف وعهد مضى
يروى أن أعرابياً من أطراف المدينة
كان يبحث عن الشهرة والسمعة
فما كان منه إلاا أنه سلك أقصر الطرق
وأختصر المسافات
وسلك مسلك
( خالف تعرف )
فأتى إلى مكة
وأرتقى بئر زمزم
ثم حسر عن ثيابه
وأخذ يتبول في البئر
فزجرهـ الناس ونهروهـ
وضرب حتى رفع لوالي مكة في ذلك الردح من الزمن
فلما حقق معه قال ذلك الغر
سذاجة إني باحث عن الشهرة والسمعة
وأريد أن يكتب في التاريخ أسمي
ولكن للأسف كتب التاريخ الحادثة
وطمس على أسم الأعرابي
وماهذا الشاعر العوفي
إلا مقتفي لآثار ذلك الأعرابي
وبالنسبة أيا عزيزي
مانصه الخطيب في خطبته
فيه من وجهة نظري شيء من الصواب وشيء من الخطأ
هو لابد أن يأتي بأخبار هؤلاء الحمقى
وتهجمهم على الدين ومقدساته وعلمائه
لكن كان الأولى أن ينتهج منهج
( ما بال أقوام )
وأن يذكر عموميات ويتجنب التفاصيل
بحيث يوصل الفكرة والمعنى بإحتراف
دون أن يخدش حرمة المكان
في ذكر تلك السفاهات والمغالطات
وسعياً في تهميش ذلك الفأر
أكرر شكري لك
وللجميع
محبكم دوما
بن ضاوي
آخر تعديل فيصل بن ضاوي يوم 02-Nov-2008 في 05:56 PM.