[ابن حافي]

وهي أن مسيمير الفراوي وهو عقيد وشيخ من مطير أراد ان يغزو منازل عتيبه وكانت ساعتها الابل ليس عندها احد من الفرسان فقام بالهجوم بحوالي 300 فارس وأخذ الابل وعاد راجعاً، فوصل النذير إلى بعض عتيبه ان هناك مغيرين قد اخذوا الابل ،
فلحق بهم 60 فارس من الحفاه ومنهم مانع الرقاص الحافي العتيبي وهو الذي فعل بهم الأفاعيل في هذه المعركه ، وبالفعل وصلوا الى مسمير الفراوي عند جبل الحميمه المعروف ، فتقابل الجمعان واشتدت المعركة وكان عند مانع بندقيه لا يخطى بها فالرصاصه اما في رأس رجل او رأس ذلوله ، فرأى مسيمير الفراوي ان هذا الرجل قد اكلت بندقيته رؤوس رجاله فقال : اتقوا من الرجال اللي على الفرس ، فكانت الفرس تطرد وهو فوقها وهي بلا رسن وهو ممسك بالبندقية ومايطلقه لاتخطي رؤوسهم فيتساقطون على الارض ، فـفـر ونجا من نجا وقتل من قتل وتركوا الابل مكانها وأصيب مانع الرقاص في هذه المعركه فرجع الفراوي إلى مطير ومعه 51 فارس فقط من الجيش فقالوا له وين جيشك يالفراوي قال أكلوهم الحفاه وقال الهليمه بن ثامر الرقاص :

يمَ الحميمـه تعاقبنـا المخاسيـر=يوم الردي باه والطيب يـزودي
يوم العبادل لفونا مـع مسيميـر=يـومٍ علينـا جعلـه مايعـودي
ياكثرهم يوم جونا بـا لخواويـر=ماكنهـا إلا دحاميـل الــورود
يامـا ذبحنـا لعكفـان الدناقيـر=من فاطرن نيَها حشو البـدودي
ياذيب أباالفوس والخفقان والنير=عان العشا في صناديح الصمودي

والوقعه هذه كانت للحفاه فقط