عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 07-Sep-2008, 01:00 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو ضيف الله
مشرف عـام

الصورة الرمزية ابو ضيف الله

إحصائية العضو






ابو ضيف الله غير متواجد حالياً

افتراضي القابض على الجمر


الشيخ/ عبد الكريم الخضير

حديث أنس بن مالك -رَضِيَ الله عنهُ- قال: قال رسُولُ الله -صلَّى الله عليهِ وسلَّم-: ((يَأْتِي على النَّاسِ زَمَان القَابِض على دينِهِ كالقَابِض على الجَمر)) نعم الشَّخص المُسْتَقِيم على دينِ الله -جلَّ وعلا- فِي بعضِ الأوْقَات، وفِي بعضِ الأَمَاكِنْ لا سِيَّمَا في آخِر الزَّمَان حِينَمَا تَكْثُرُ الفِتَنْ لا شَكَّ أنَّ المُلْتَزِم المُتَمَسِّك بِدِينِهِ وضْعُهُ شَدِيد، وحَيَاتُهُ مُقْلِقَة تَجِدُهُ فِي نِزَاع وفِي صِرَاع مَعَ أَهْلِهِ، مَع جِيرَانِهِ، مَع نَفْسِهِ الأَمَّارَة كالقَابِضْ عَلى الجَمْر، فهُو مع قَبْضِهِ على الجَمْر يُصَارع ويُعاني بس متى يُفْلِت من هذا الجَمْر على مَشَقَّة وعلى شِدَّةٍ شَدِيدَة؛ فَعَلَى الإنْسَان أنْ يَسْعَ جَاهِداً أنْ يُحَافِظْ على دِينِهِ، وأنْ لا يَتَنَازَلْ بِشَيْءٍ مِن دينِهِ مَهْمَا كَلَّفَهُ الأمْر حتَّى يَلْقَى الله -جلَّ وعلا-،

وأمَّا مَنْ يَتَنَازَلُون عَن - نَسْأَل الله السَّلامة والعَافِيَة- عن دين، عن عِرْض في مُقَابِل عَرَض الدُّنْيا، وأَخْبَر النَّبِي -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- عن فِتَنْ تَكُون فِي آخِر الزَّمَانْ يُصْبِح الرَّجُلُ مُؤمِنْ ويُمْسِي كَافِر، يُمْسِي مٌؤْمِنْ ويُصْبِحْ كَافِر، كُل هذا مِن المُغْرِيَات والمُلْهِيَات والضُّغُوط الشَّدِيدَة، الضُّغُوط النَّفْسِيَّة، الضُّغُوط الأُسَرِيَّة، الضُّغُوط الاجْتِمَاعِيَّة، لا يَجِد مَن يُعِينُهُ على الثَّبَات، فَلْيَحْرِص الإنسان على أنْ يَعْتَصِم بِكِتَابِ الله -جلَّ وعَلا-، وأنْ يَكُون دَيْدَنُهُ النَّظَر فِي كِتَاب الله، وأَنْ يَقْرَأ القُرْآن على الوَجْه المَأْمُور بِهِ، وهذا هو المُعِينْ، وهُو المُثَبِّتْ بإذنِ الله -جلَّ وعَلا- والمَخْرَجْ فِيهِ مِنْ جَمِيع الفِتَنْ.


المصـدر موقع الشيخ
http://www.khudheir.com/ref/490















التوقيع
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.

قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين
رد مع اقتباس