نتابع باسم الله:
قال المقريزي في حوادث سنة 715هـ:
"فرّ حميضه بن ابي نمّي شريف مكه الى السلطان التتري (خدا بندا الجايتون بن ارغون بن ابغا بن هولاكو) من سلاطين التتار في العراق فطلب منه العون على اخذ مكه ووعده ان يخطب له بها,فعين له عشرة آلاف من العسكر من المغول وعرب خفاجه وعقيل عرب البصره وامّر عليهم طالب الافطس وارسل حميضه الى امراء العرب (في نجد)فأجابوه واهم ذلك اهل الشام فلجأوا الى امراء طيء.
وفيها علم الامير محمد بن عيسى بن مهنا ان الشريف حميضه عزم على الاستعانه بعسكر المغول للاستيلاء على الحجاز فتوجه محمد بعربانه وكبس عسكر حميضه ليلا فوضع فيهم السيف وهو يصبح باسم الملك الناصر وقتل اكثرهم وقد ذكر ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنه ج2/78 ,ومن ابرز اعمال الامير محمد بن عيسى خدمة لدولة المماليك قضاؤه على فتنة الشريف حميضه بن ابي نمّي امير مكه سنة 716هـ فقد التجأ هذا الشريف بعد خروج مكه منه الى التتار وطلب منهم ارسال جيش معه لغزو مكه وامتلاكها وتدمير قبري ابي بكر الصديق وعمر فاغتم اهل السنه لهذا الامر كثيرا لكن محمد بن عيسى جمع حمعا من العربان وقصد جيش التتار الذي قدم مع حميضه بقيادة طالب الافطس فكسره ونهبه واخذ جميع ما كان معه من الاموال وهم في طريقهم الى مكه وكان من جملة ما استولى عليه من التتار الفؤوس والمعاول التي هيأوها لنبش الشيخين وكافأ السلطان المملوكي الناصر بن قلاوون امير آل فضل على هذا العمل وثبته على اقطاعه معرة النعمان.