عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 15-Aug-2008, 12:51 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
السَّمَيْدَعُ
عضو ذهبي
إحصائية العضو






السَّمَيْدَعُ غير متواجد حالياً

افتراضي

الحديث الثاني عشر:



قال رسول الله r: (إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد).

هذا الحديث أخرجه ابن ماجه (1753)، والطبراني في الدعاء (919)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (481)، والحاكم (1/422)، والبيهقي في الشعب (3904)، والفضائل (142)، وابن عساكر (8/256)؛ جميعهم من طريق:

الوليد بن مسلم، ثنا إسحاق بن عبيد الله المدني، قال: سمعت عبد الله بن أبي مليكة يقول: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص...فذكره.

قلت: هذا إسناد غريب، وفيه: (إسحاق بن عبيدالله)، وقد وقع في بعض المصادر: (إسحاق بن عبدالله)، وقد اختلف في شخصه:

1. فقال الحاكم –وقد وقع عنده: إسحاق بن عبدالله-: «إسحاق هذا إن كان ابن عبد الله مولى زائدة فقد خرج عنه مسلم، وإن كان ابن أبي فروة فإنهما لم يخرجاه».

قال ابن حجر في إتحاف المهرة (9/549): «هذا بناءً على ما وقع عنده أنه (ابن عبدالله) مكبّراً، وإنما هو (عبيد الله) على التصغير، وإنما هو ابن أبي المهاجر أخو إسماعيل، وقد أوضحت ذلك في مختصر التهذيب».

قلت: والذي في التهذيب أنه ذهب إلى هذا القول بناءً على ما ذكره ابن عساكر في تاريخه، وأنه سمع سعيد بن المسيب وابن أبي مليكة، وروى عنه الوليد بن مسلم.. ثم ذكر له هذا الحديث.

2. وقال أبو حاتم وأبو زرعة أنه: إسحاق بن عبدالله بن أبي مليكة.

3. وأما البخاري فسماه في التاريخ الكبير: إسحاق بن عبدالله المدني.

وهذا كله يدل على جهالته وعدم شهرته.

وأقرب هذه الأقوال: ما ذهب إليه ابن عساكر ورجّحه ابن حجر، وذلك أن هذا الراوي وقع حديثه عند أهل الشام، فهُم أدرى به.

وإذا قلنا أنه إسحاق بن عبيدالله بن أبي المهاجر فهو ليس بالمشهور.

وقد أعله المنذري في الترغيب والترهيب (2/53) بإسحاق فقال: «وإسحاق هذا مدني لا يعرف».

ولذا ذكر ابن القيم في زاد المعاد (2/49) هذا الحديث بصيغة التضعيف، فقال: «ويُذكر..».

وقد جاءت أحاديث أخرى أن لكل مسلم ومسلمة في رمضان دعوة مستجابة، ولا يصح منها شيء.