عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 14-Aug-2008, 02:39 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
السَّمَيْدَعُ
عضو ذهبي
إحصائية العضو






السَّمَيْدَعُ غير متواجد حالياً

افتراضي

الحديث الثاني:

قال رسول الله r: (أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطها أمة قبلهم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين الله عز وجل كل يوم جنته، ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليك، ويصفد فيه مردة الشياطين فلا يخلصوا إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة). قيل: يا رسول الله أهي ليلة القدر؟ قال: (لا، ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله).



هذا الحديث أخرجه أحمد (2/292)، والبزار (963-كشف الأستار)، وابن شاهين في فضائل رمضان (27)، والبيهقي في الشعب (3602)، وفضائل الأوقات (35)، والطحاوي في شرح المشكل (8/12)، والأصبهاني في الترغيب (1757)، وابن أبي الدنيا في فضائل رمضان (18).

جميعهم من طريق: يزيد بن هارون، عن هشام بن أبي هشام، عن محمد بن الأسود، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة به.

وإسناده ضعيف جداً:

1. هشام متروك، قال ابن معين وأبو داود والنسائي: ليس بثقة.

2. وشيخه فيه جهالة.

وجاء من حديث جابر t عند ابن شاهين في فضائل رمضان (19)، والبيهقي في الشعب (3603)، وفضائل الأوقات (36) كلهم من طريق:

عبد الوهاب بن عطاء، عن الهيثم بن الحواري، عن زيد العمي، عن أبي نضرة، قال: سمعت جابر..فذكره.

وهذا إسناد لا يصح أيضاً:

1. الهيثم بن الحواري لا يُعرف.

2. وزيد العمي ضعيف.

وما قال السمعاني في أماليه (كما في البدر المنير 1/697) بأنه: حديثٌ حسن، فيه نظر، ولعله يقصد حُسن ألفاظه.

وبعض فقرات هذا الحديث جاءت في نصوص أخرى صحيحة.

ففي الصحيحين: البخاري (1894، 5927)، ومسلم (1151) كلاهما من حديث: الزهري، عن سعيد بن المسيب، أنه سمع أبا هريرة t قال: سمعت رسول الله r يقول: (فو الذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك). وفي لفظ (لخلفة).

وليس فيه تخصيصه بهذه الأمة.

والله أعلم.