09-Aug-2008, 07:56 PM
|
رقم المشاركة : 308
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
عن أنس بن مالك قال: مر بجنازة فأثني عليها خيرا فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "وجبت وجبت وجبت" ومر بجنازة فأثني عليها شرا فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " وجبت وجبت وجبت" قال عمر: فدى لك أبي وأمي مر بجنازة فأثني عليها خير فقلت وجبت وجبت وجبت ومر بجنازة فأثني عليها شر فقلت وجبت وجبت وجبت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة ومن أثنيتم عليه شرا وجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض أنتم شهداء الله في الأرض أنتم شهداء الله في الأرض" [رواه مسلم
قال النووي في شرح صحيح مسلم:
]وأما معناه ففيه قولان للعلماء : أحدهما : أن هذا الثناء بالخير لمن أثنى عليه أهل الفضل فكان ثناؤهم مطابقا لأفعاله فيكون من أهل الجنة , فإن لم يكن كذلك فليس هو مرادا بالحديث .
والثاني : وهو الصحيح المختار أنه على عمومه وإطلاقه وأن كل مسلم مات فألهم الله تعالى الناس أو معظمهم الثناء عليه كان ذلك دليلا على أنه من أهل الجنة , سواء كانت أفعاله تقتضي ذلك أم لا , وإن لم تكن أفعاله تقتضيه فلا تحتم عليه العقوبة , بل هو في خطر المشيئة , فإذا ألهم الله عز وجل الناس الثناء عليه استدللنا بذلك على أنه سبحانه وتعالى قد شاء المغفرة له , وبهذا تظهر فائدة الثناء .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( وجبت وأنتم شهداء الله ) ولو كان لا ينفعه ذلك إلا أن تكون أعماله تقتضيه لم يكن للثناء فائدة , وقد أثبت النبي صلى الله عليه وسلم له فائدة . فإن قيل : كيف مكنوا بالثناء بالشر مع الحديث الصحيح في البخاري وغيره في النهي عن سب الأموات ؟ فالجواب : أن النهي عن سب الأموات هو في غير المنافق وسائر الكفار , وفي غير المتظاهر بفسق أو بدعة , فأما هؤلاء فلا يحرم ذكرهم بشر للتحذير من طريقتهم , ومن الاقتداء بآثارهم والتخلق بأخلاقهم , وهذا الحديث محمول على أن الذي أثنوا عليه شرا كان مشهورا بنفاق أو نحوه مما ذكرناه . هذا هو الصواب في الجواب عنه , وفي الجمع بينه وبين النهي عن السب , وقد بسطت معناه بدلائله في كتاب الأذكار .
التوقيع |
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.
قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.
اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين |
|
|
|