يبدو أن عجلة التطور العلمي لا تتوقف عند إنتاج معين أو زمن محدد، ولهذا نجد أن تسابق شركات ومصانع التقنية ومعامل الأبحاث لا تهدأ إطلاقاً للوصول إلى أحدث المنتجات التقنية حيث صرح خبراء في مجال تقنية النطاق العريض أنه بحلول عام 2010م، سوف تتفوق شبكة الهاتف المحمول على الهواتف الثابته في تقديم خدمة النطاق العريض وتصبح الوسيلة الرئيسة للتوصيل بشبكة الإنترنت. وتوقع الخبراء أن تحل شبكة الهاتف النقال محل التوصيلات السلكية وتصبح الوسيلة الرئيسة لدخول الناس إلى شبكة الإنترنت في غضون العامين القادمين.
وأوضح الخبراء أن زيادة مبيعات أجهزة الحاسب المحمول (لاب توب) التي يمكن أن تتصل بشبكه الإنترنت عن طريق الهاتف النقال والانتشار الواسع لشبكات الهاتف النقال عالية السرعة، وانخفاض تكلفة خدمات الإنترنت قد أسهمت جميعا في زيادة انتشار استخدام تقنية النطاق العريض على الهاتف النقال.
وكانت مؤسسة يوجوف الدولية المعنية بالبحوث والاستشارات اوضحت أن شخصاً واحداً من كل عشر أشخاص يدخل الآن بانتظام إلى شبكة الإنترنت عن طريق جهاز الحاسب باستخدام توصيلات الهاتف النقال على الرغم من أن هذه الخدمات لم تطرح بالأسواق إلا من فترة قليلة وأن ما يصل إلى الثلث من هؤلاء يدخلون للإنترنت فقط من خلال شبكة النقال.
وقال ناطق باسم أفضل 10شركات لخدمات النطاق العريض، وهو موقع على شبكة الإنترنت مختص في أسعار هذه الخدمات، أن هذا التحول هو بنفس أهمية التحول من الهاتف الثابت إلى الهاتف النقال التي حدثت في منتصف التسعينات. وأضاف: "نتوقع أنه بحلول عام 2010م، أن تتفوق خدمات النطاق العريض لشبكة الهاتف النقال على نظيرتها للخطوط الثابتة وستصبح وسيلة الوصول للإنترنت في المملكة المتحدة. وهذا نفس ما ذهب إليه موقع خبراء النطاق العريض.
وما يميّز تقنية النطاق العريض بشبكة الهاتف النقال أنها تستفيد من مميزات شبكات الجيل الثالث (3) عالية السرعة التي يمكن أن تنقل البيانات بسرعة تقترب من تلك التي تتحقق في اتصال الخطوط الثابتة بالإنترنت.
منقول