بكت عيني اليسرا فلما زجرتها ،، عن الجهل بعد الحلم اسبلتا معا
قفا ودعا نجدا ومن حل بالحمى ،،، وقل لنجد عندنا ان يودعا
بروحي تلك الأرض ما أطيب الربى ،، وما اجمل المصطاف والمتربعا
واذكر ايام الحمى ثم انثني ،،، على كبدي من خشية ان تصدعا
وليست عشيات الحمى برواجع ،، عليك ولكن خل عينك تدمعا
فما وجدوا علوا الهى حن واجتوى ،، بوادي الشوا والغور ماء ومرتعا
تشوق لما عضه القيد واجتوا ،، مراتعه من بين قف واجرعا
ورام بعينيه جبالا منيفة ،،،، وما لا يرى فيه اخو القيد مطمعا
اذا رام منها مطلعا رد شئوه ،، امين القوى عض اليدين فأوجعا
لقد خفت ان لا تقنع النفس بعده ،، بشيء من الدنيا وان كان مقنعا
أعذل فيه النفس اذا حيل دونه ،، وتأبا اليه النفس الا تطلعا
سلام على الدنيا فما هي راحة ،،، اذا لم يكن شملي وشملكم معا
ولا مرحبا بالربع لستم حلوله ،، وان كان مخضل الجوانب ممرعا
فماء بلا مرعى ومرعى بغير ما ،، وحيث ارى ماء ومرعى فمسبعا
لعمري لقد نادا منادي فراقنا ،، بتشتيتنا في كل واد فأسمعا