بعد أربعة أيام على بدء الحرب
خسائر القوات الأميركية البريطانية والعراقية في الحرب
تكبدت كل من القوات الأميركية البريطانية والقوات العراقية خسائر منذ بدء الغزو الأميركي للعراق قبل ثلاثة أيام، إلا أن الخسائر التي منيت بها الأولى عدت فادحة على عكس ما روجت له وسائلهم العسكرية والإعلامية، هذا التقرير يستعرض أهم هذه الخسائر يوما بيوم:
اليوم الأول:
الخميس الموافق 20 مارس/ آذار 2003، حيث أمطرت طائرات الشبح الأميركية F 117 والبوارج الرابضة في مياه البحر الأحمر والخليج، أرض العاصمة العراقية بغداد بأربعين صاروخا من طراز كروز، مثلت بداية العمل العسكري الفعلي ضد العراق عقب انتهاء المهلة الممنوحة للرئيس العراقي بالمغادرة أو الحرب.
كان الهدف المعلن من هذه الحملة الصاروخية والجوية هو اغتيال الرئيس العراقي صدام حسين بعد أن ادعت مصادر أميركية تحديد مكانه بدقة واستهدافه شخصيا، إلا أنها لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف وظهر الرئيس العراقي صبيحة يوم القصف على شاشة تلفزيون الشباب العراقي وألقى بيانا تحدى فيه الرئيس الأميركي جورج بوش ووصفه "بالأرعن". الأمر الذي مثل فشلا ذريعا أدرج في جانب الخسائر الأميركية منذ بدء العمليات.
اليوم الثاني:
الجمعة الموافق 21 مارس/آذار 2003، شهدت فيه بغداد قصفا جويا وصاروخيا عنيفا أعلنت معه القوات الأميركية البريطانية بدء العمليات الجوية المكثفة، تزامنا مع بدء الهجوم البري الأميركي البريطاني الأسترالي من الحدود الكويتية شمالا باتجاه جنوبي العراق حيث ميناء أم قصر ومدينة البصرة والناصرية.
وأسفرت تلك الحملة عن الآتي:
في الجانب العراقي :
قتل أكثر من 77 مواطنا مدنيا عراقيا في البصرة وجرح أكثر من مائة شخص، وفي بغداد لقي أربعة مواطنين مصارعهم، وجرح أكثر من 250 مواطنا كلهم من المدنيين، وسقط في تلك المعارك أربعة جنود عراقيين وبعض الجرحى.
أعلنت القوات البريطانية سيطرتها على محطات ضخ النفط العراقي في شبه جزيرة الفاو.
في الجانب الأميركي البريطاني:
لقي جنديان من المارينز الأميركيين مصرعهما في المعارك الشديدة التي دارت مع بدء الغزو البري في الجنوب.
أصاب العراقيون مروحية تابعة لمشاة البحرية الأميركية سقطت لاحقا في مياه الخليج، ولقي كل من كان على متنها مصرعه وهم 12 جنديا أميركيا وأربعة بريطانيين.
اليوم الثالث:
السبت الموافق 22 مارس/آذار 2003، حيث قصفت القوات الأميركية البريطانية ولأول مرة منذ بدء العمليات، مدينة بغداد وضواحيها في وضح النهار، كما أسقطت صواريخها وقنابلها الموجهة على المناطق الشمالية مستهدفة معسكرات للجماعة الإسلامية وجماعة أنصار الإسلام الكرديتين، وذكرت مصادر البنتاغون قيام سلاح الجو الأميركي بألف طلعة فوق العراق وإطلاق أكثر من خمسمائة صاروخ طراز كروز، وأسفرت حملة هذا اليوم عن الآتي:
في الجانب العراقي:
قتل أكثر من 57 شخصا تابعين للجماعة الإسلامية في مدينة خرمال التابعة للسليمانية شمالي العراق حيث مناطق الأكراد، كما لقي شخصان من جماعة أنصار الإسلام مصرعهم وسقط عدد آخر من الجرحى.
في الجانب الأميركي البريطاني:
قتل أربعة جنود أميركيين تابعين لقوات الاستطلاع بعد أن تعرضوا لكمين عراقي أثناء محاولتهم القيام بمهام استطلاعية داخل الأراضي العراقية.
تحطمت مروحيتين تابعتين للبحرية الملكية البريطانية وقتل كل أفراد طاقميهما المكون من سبعة جنود، ذكرت مصادر عسكرية بريطانية إنهما اصطدمتا في الصباح فوق مياه الخليج.
اليوم الرابع:
الأحد الموافق 23 مارس/آذار 2003، حيث استمرت المعارك الضارية في ميناء أم قصر التي كانت القوات الأميركية أعلنت استيلاءها بالكامل عليه يوم أمس، كما شهدت مدينة الناصرية قتالا عنيفا بين الجانبين أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وأسر عدد من الجنود الأميركيين، وهي المدينة التي أعلنت القوات الأميركية سقوطها في أيديهم يوم أمس كذلك، ولم تتوقف طيلة اليوم الهجمات الصاروخية والطلعات الجوية فوق مدينة بغداد والموصل والمدن الشمالية حيث معاقل الجماعة الإسلامية وجماعة أنصار الإسلام الكرديتين، كما تعرضت كذلك بلدة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي صدام حسين لقصف جوي مكثف، وأسفر هذا اليوم عن الآتي:
اعترف وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد بفقدان عشرة جنود أميركيين في العمليات العسكرية الجارية حول مدينة الناصرية، وقد عرضت قناة الجزيرة صورا حية من العراق لهؤلاء الجنود بعضهم قتلى والآخر تم أسرهم، في حين وردت أخبار بثتها الجزيرة، رفعت عدد القتلى من الجنود البريطانيين والأميركيين إلى 25 قتيلا.
تم أسر طيار كان على متن طائرة بريطانية طراز تورنادو اضطر للهبوط مع آخر يجري البحث عنه، وسط العاصمة بغداد.
لقي جندي أميركي مصرعه وجرح 12 آخرون في هجوم بالقنابل اليدوية استهدف معسكرا للفرقة 101 المحمولة جوا في الكويت نفذه جندي أميركي تابعا لهم.
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية فقدان طائرة تابعة لها في الخليج، وذكرت مصادر عسكرية أميركية أن الطائرة ربما تكون أسقطت عن طريق الخطأ بصاروخ باتريوت أميركي.
_______________
الجزيرة نت