قبل الحديث هنالك تنويه بل اعتذار فلقد كتب المقال على عجالة وتقبلوا اعتذاري
عزيزي السبيعي قولك أنك بعد كتابة خبر محاكمة ذلك الشيخ أتت الردود بغير ما تتوقع فذلك أمر طبيعي فنحن شعب لازلنا نقدس المسؤولين ونعتبر أمر محاكمتهم شي من المستحيل بل سوف يتهجم عليك الكثير عندما تريد تحقيق العدالة مع ذلك الوزير فطب نفس فلن تجد من يفهم ما تريد إلا عندما تكون من المطبلين
يحكى أن الرئيس الأمريكي بوش الابن كان يسير في مزرعته فاعترضه ذلك الطفل الصغير فقال: من أنت ؟ فرد الرئيس جورج أنا رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أقوى دول العالم فقال الطفل غير صحيح فأخرج الرئيس ورقة تثبت ذلك وبعدها قال الطفل : الآن صدقت ومضى في طريقة
عندها قلت لو أن ذلك الطفل أعترض طريق حاكم عربي وقال من أنت ماذا سيحدث ؟
في كل بلد من بلاد العالم يكون هنالك جلسات نقاش بين الشعب والرئيس أو الوزير ويتم من خلال تلك الجلسات الرد على جميع التساؤلات ويحق للشعب طرح ما يريد بعيد كل البعد عن تجاوز الخطوط
عندما وجهة قناة الإخبارية السعودية الدعوة لوزير الصحة بالجلوس معها على طاولة النقاش وتلقي استفسارات المواطن البسيط كان الرد _ لا _ فلست في تحقيق أين هيبة الوزير كان ذلك حديثه
عندها يحق لنا قول مما يخاف الوزير ؟ ولماذا يرفض الجلوس أمام المشاهدين ؟
ذلك جلوس ونقاش من خلف شاشة التلفاز وليس دخول محاكم وعرض تهم الأخطاء الطبية التي راح ضحيتها الكثير من المواطنون الأبرياء والسبب وزير الصحة الذي وقع قرار تعيين الكثير من السباكين بمهنة جراحين !
هل نأتي على وزير التعليم وقرارات التعيين التي ذهب ضحيتها الكثير من معلمات الوطن تعين المعلمة التي لا تملك واسطة في أقصى الصحراء وتعين أخرى في جزر فرسان وتلك في محمية الديناصورات بينما تعين أبنت ذلك الوزير وقريبة ذلك التاجر وصديقة ذلك اللاعب في التخصصي وبجوار منزل والدها ولتذهب بنات الفقراء للجحيم فلسن سواء فقيرات ولا يملكن حصانة اجتماعية في المجتمع
وبينما تلك المعلمة تسير في ذلك الطريق الذي لا يوجد فيه إلا الثعابين وبعض قطع جماجم بعض المعلمات السابقات تتعرض لحادث سير وتنتهي حياة تلك المعلمة والقاتل من يكون أليس المتسبب وزير التعليم الذي حرم تلك المعلمة من التعيين في تلك المدينة بدعوى المكانة الاجتماعية والواسطة
عندها يحق لولي أمر تلك المعلمة التقدم بشكوى على من نفى أبنته في تلك الصحراء التي تفتقر لأساسيات الحياة ولكن لا فائدة فالقاضي لن يحاكم وزير لأن القضاء لا يقاضي الوزير
والحديث عن المسؤولين عن الطرق والحفر التي ذهب ضحيتها الكثير والكثير وهلم مجرة مع كل وزير ولكن لا فائدة فالقاضي مشغول بذلك الفقير الذي لم يستطع دفع أيجار شقته فتلك هي الرزية فكيف لا يدفع لذالك التاجر
أعتذر عن نقصان محتوى المقال الأول ولكن لعل هذا الحديث يبين الخلل ويشفي قلوب المهمومين