عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 07-Jul-2008, 10:07 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
ابن بريم المقاطي

رابطة محبي الهيلا


الصورة الرمزية ابن بريم المقاطي

إحصائية العضو







ابن بريم المقاطي غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ابن بريم المقاطي إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ابن بريم المقاطي إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ابن بريم المقاطي إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ابن بريم المقاطي
افتراضي

اولأ اشكرك على هذا الموضوع الممتاز
ثانيا يطرح المفكر العلماني العربي البارز"علي حرب" في كتابه: "حديث النهايات" مجموعة كبيرة من المقولات والأحكام التي تحتاج إلى وقفات متتالية، ولكن يمكن أن نأخذ نموذجاً على ما انتهى إليه. فهو قد قام بتبيين كيف أن الأفكار والنظريات والمذاهب التي انتهجها الغرب قد تسللت إلى وعينا وعقولنا، فمقولات مثل الديمقراطية والعقلانية والتقدم والعلمنة والأنسنة والحداثة وحقوق الإنسان وحرية الفرد - تشكل الانقلاب على النظرة اللاهوتية للكون والإنسان والعالم.

ثم يصل به القول إلى أن أنسنة العلاقات بين البشر في عصر المعلومة والعولمة مستحيلة بالعودة إلى تراثنا، ويخص بدراسته التشريعات وأحوال الإنسان في العصر المملوكي والمجتمع الأبوي (الذي يسلم قيادته لحاكم مستبد ذو نزعة تراحمية) والفكر اللاهوتي (الفكر المبني على نظرية معرفة تعد الكتب السماوية طرفاً بارزاً فيها).

نحن هنا أمام نموذج آخر من نماذج فكر العلمنة والحداثة في بلادنا. فعلي حرب يمثل قمة من قمم العلمانية والحداثة.

يجب أن نلاحظ بادئ ذي بدء أنه يستخدم وصف النظرة اللاهوتية للعالم والكون والإنسان في سياق يتسم بالغموض.. فهل يعني النظرة اللاهوتية الكاثوليكية انسياقاً مع وصف المدرسة الأنجلوسكسونية (البروتستانتية)، أو النظرة التنويرية المعادية للكنيسة الكاثوليكية حصراً في تجربة الغرب (التي لم تر الديانة المسيحية قادرة على مواكبة العصر)، أم يعمم النظرة اللاهوتية مدرجاً بها -بصورة مواربة- النظرة الإسلامية؟

ولكي لا يبدو السؤال السابق تجنياً، فهو يستعيد استخدام عبارة الفكر اللاهوتي الاصطفائي في سياق إشارته إلى التشريعات والإنسان في العصر المملوكي، والمجتمع الأبوي، والفكر اللاهوتي؛ الأمر الذي يسمح بالقول إنه يعمم ولا يخصص، ومع ذلك لنرد بطريقة تبين أن الإسلام يستطيع أن يؤنسن أو يسهم في أنسنة العلاقات بين البشر في المعلومة والعولمة.

النقطة الأولى التي يجب حسمها هي كيف يمكن أن يُعزى للغرب إدخال مقولات مثل الديمقراطية والعقلانية والتقدم والعلمنة والأنسنة والحداثة، وحقوق الإنسان وحرية الفرد، ولا أدري لماذا نسي المعرفة العلمية والمنهج العلمي والعدالة والإخاء والمساواة، في منظومتنا الفكرية، كأنها الجديد الذي لم نسمع به أو بمثله قط.















رد مع اقتباس