بسم الله الرحمن الرحيم
اسعدالله صباحكم ................اسعد الله مساكم ....
احبتي اعضاء منتدى عتيبه.. اعجبني هذا الموضوع فأتيت به لكم ناقلا بكل الشوق والمحبة
يقول الله تعالى : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير )
فبين سبحانه أن جعلنا قبائل مختلفة لنتعارف " ولم يقل لتفاخروا " بل لنعرف أن هذا من قريش وذاك من هذيل وهذا من جهينة وهكذا ، ولذلك كانت الدعوة لحفظ الأنساب وجاء النهي عن الانتساب لغير الآباء ، فزيد بن حارثة كان الناس يسمونه زيد بن محمد حتى نزل قول الله عز وجل : ( ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما )
لعمرك مـا الإنسـان إلا بدينـه فلا تترك التقوى اتكالاً على النسب
فقد رفع الإسلام " سلمان " فارسوقد وضع الشرك الشقي " أبا لهب
الفخر بالأحساب محرم وقد أبطله الإسلام ، فلا تفضيل إلا بالتقوى " إن أكرمكم عند الله اتقاكم "
وقد قال خير البشر عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي يرويه أباهر عند أحمد وأبي داود : " الله عز وجل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية والفخر بالآباء ، مؤمن تقي وفاجر شقي ، الناس بنو آدم وآدم من تراب ، لينتهي أقوام عن فخرهم بآبائهم في الجاهلية أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع النتن بأنفها "
وفي الحديث الآخر : " من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه "
ولما سئل الإمام أحمد بن حنبل الشيباني عن نسبه ؟
قال : " نحن قوم مساكين " وكره أن يفتخر بنسبه
وهكذا هم الصالحون الذين عرفوا أنه لا يدنيهم من الله إلا الذل له والتواضع للمؤمنين من عباده " كما يقول الدكتور السكاكر "
لا تقل أصلي وفصلي يا فتى إنما أصل الفتى ما قد حصل
ليس من يقطع طرقاً بطـلاًإنما من يتقـي الله البطـل
ذوو النسب الرفيع ، هل هم وحدهم القادرون على البناء و إنشاء مجتمع إسلامي صالح ، أم أنهم كوضيع النسب طرائق قددا ، منهم الصالحون ومنهم دون ذلك ؟
ولعل من حكم الإسلام في تحريم هذا التفاخر ، مراعاة ما قد يحدث ذلك في نفس أخ لنا في الإسلام ، أضاع أصوله نسبه ، أو جاء من سفاح لا ذنب له فيه