عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 17-Jan-2005, 12:16 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو ضيف الله
مشرف عـام

الصورة الرمزية ابو ضيف الله

إحصائية العضو






ابو ضيف الله غير متواجد حالياً

افتراضي شمس الوفاء .. إلى كلّ وفاء قسطنطين

شمسُ الوفاءِ عن الدّنا تتغيّبُ = والكلّ في غيّ الضلالةِ يلعبُ
غابََ الضياءُ عن البريّة كلّها =لمّا توارى في الضباب المغربُ
غابت وفاءُ أما رأيتم حزنَها؟! = سكن المآقي والجميعُ تهرّبوا
أفلَ الجبينُ عن الحياة بنورِهِ = نورُ العشيةِ قد حواه الغيهبُ
نورُ العشيةِ قد تبدّل لونُهُ = لونًا سديمًا بالوبا يتغلّبُ(يتقلّب)
شعري يصف من المرائي حزنه = هتف المدادُ بناره يتقلبُ
شعري تأجّج بالنحيب من الضّنى = وكأنّه صوتٌ يئنّ ويغضبُ
وكأنّه لفحُ السعيرِ بقيّظهِ =تكوي الظهورَ مشاعرٌ تترسّبُ
ورأيت من هول الفجيعةِ أختَنا =راحت تذوقُ من العذاب وتُصلبُ
راحت تبثّ إلى الجموع مُصابهَا =تستمطرُ الرحماتِ مَنْ يتوثبُ؟
راحت تشيّد من أنينٍ صاخبٍ = مأساةَ قومٍ من ضميرٍ يُسْلبُ
ذهبت وفاءُ إلى رفيقةِ عمرِها = لبست لباسًا بالتُّقى تتحجّبُ
نورٌ أضاء بصيرةَ العقلِ الذي = وهب التفكّر درةً تترقبُ
هو منهلُ الخيرِ الذي نشر الندى = هو قوّة القلبِ الذي لا يرهبُ
هو في احتدام القيظِ ظلٌّ وارفٌ = هو في السماءِ سحابةٌ تتصببُ
يا أختُ من ذاك التديّن طهرة = ملك الفؤادَ وفي السريرة يسهبُ
هو يا وفاء ُمقادُنا لبِشارةٍ = نحو الشهادةِ والمسامع تطنبُ
لو كان عيسى شاهدًا لم يثنِه = إلا اتّباعًا صافيًا يتشبّبُ
غضب المسيحُ على جهالة فِعلهمْ = هو من ضلالٍ قاتمٍ يتعجبُ
هو من شريعةِ ديننا لمسَ الهدى = هو من فواح محمدٍ يتطيّبُ
هو نفخةُ الروحِ الأمينِ بأمّهِ = هو آيةٌ علويةٌ تتحبّبُ
هُزّي إليك بجذعِ نخلتِنا التي = رسمت صحائفَ مجدِها وتصوّبُ
لا تُخدعي بحديث كلّ مخرّبٍ = واستعصمي بعُرى التديّن يرهبُ
أختاه دينُ محمدٍ يروى به = منضات قلبٍ بالهدى تتخضب
فتوجّهي نحو السماء بدعوةٍ = فيها الجوابُ لمن تظلّم أرحبُ
صبرًا وفاء ُعلى البليّة إنها = محنٌ يطوفُ بها العناءُ ويذهبُ
صبرًا وفاء فإنّ قلبي مولعٌ = والدمعُ يسقط بالدّما يتلهبُ
عينُ الصباحِ ترقّبت أهدابُها = نورًا يشعّ وقد شداه الكوكبُ
أختاه يصمدُ للحوادث مخلصٌ = يعلو بها فوق المدائن أصلبُ
صبرًا وفاءُ على البلاءِ فإنّه = قدرٌ يمحّصُ زمرةً ويطبّبُ















التوقيع
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.

قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين
رد مع اقتباس