عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 05-Jun-2008, 09:36 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم

الصورة الرمزية النافذ

إحصائية العضو






النافذ غير متواجد حالياً

افتراضي المقاومون في العراق كسروا شوكة جيشنا

كاتبة أمريكية: 100 ألف جندي مسرّح يعانون مشاكل عقلية

ضباط أمريكيون: المقاومون في العراق كسروا شوكة جيشنا

نقلاً عن الهيئة نت


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي



قالت الكاتبة الامريكية ليندا جاي بيلمز في دورية " فورن بوليسي" التي تحظى باحترام واسع في الصحافة الامريكية إذا انسحب الامريكيون هذا الشهر من العراق, فانهم سيدفعون ما يزيد عن تكاليف الحرب نفسها

بالأسعار الحالية, لمدة خمسين عاما مقبلة, على شكل إعانات ورعاية صحية لجنودهم العائدين من الجحيم العراقي.

واضافت ليندا جاي بيلمز: " حصيلة القتلى الامريكيين في العراق ¯ 4000 قتيل ¯ معروفة. لكن لم يتم التركيز على العدد الهائل من الجنود الذين نجوا وعادوا إلى ديارهم بإصابات خطرة". وهي تصنف هذا العدد الهائل كالآتي:

ثلث الجنود المسرّحين حتى الآن, والبالغ عددهم 750000 جندي احتاجوا إلى العلاج في مرافق طبية, منهم 100000 جندي يعانون من مشاكل عقلية, و52000 جندي يعانون من اضطراب الإجهاد الذي يلي الصدمات النفسية, 20 بالمئة من الجنود العائدين يعانون من إصابات مختلفة في الدماغ, مثل إصابات ارتجاج المخ, 70000 جندي أصيبوا في معارك أو حوادث, وتم نقلهم خارج العراق لتلقي العلاج, 20000 جندي أجريت لهم عمليات بتر أو أصيبوا بحروق بالغة أو تعرضوا لإصابات خطرة في الرأس أو العمود الفقري.

وبالمحصلة, تحسب الكاتبة أن جرحى الجيش الامريكي في العراق المحتاجين للمعونة والرعاية الصحية الدائمة, يساوي 15 ضعف العدد الرسمي لقتلاه, أي حوالي ستين ألفا, كانوا مرشحين للموت لولا التقدم الحاصل في مجال طب الإصابات الحربية. لكن النتيجة الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية, هي أسوأ من الموت. فالمعاق محطم ذاتيا ومعطل ويكلف الخزينة أموالا طائلة.

هذه الخسائر تشكل ضغطا جديا على الجيش الامريكي الذي يعاني من نقص المجندين.ويقترح 78 بالمئة من 3400 ضابط امريكي عامل ومتقاعد استفتتهم " فورن بوليسي" حول هذا النقص أن يجري سده من خلال " مقايضة الخدمة بالجنسية", و38 بالمئة من خلال "إعادة فرض التجنيد الإجباري."

60 بالمئة من هؤلاء الضباط يعتقدون بأن الجيش الامريكي أصبح, بعد خمس سنوات من الحرب في العراق, " أضعف" مما كان قبلها, ومنهم 42 بالمئة يعتقدون أن " العراق كسر شوكة الجيش الامريكي", والسبب الرئيسي وراء ذلك, بالنسبة ل¯ 74 بالمئة من الضباط يعود إلى " القيادة المدنية التي وضعت أهدافا غير معقولة كي يحققها الجيش الامريكي في العراق بعد احتلاله". هذا يعني أن الأهداف الاستراتيجية للمحافظين الجدد ليست ممكنة ميدانيا.

وفي مؤشر الضباط حول الثقة بالقيادة السياسية الامريكية, كانت النتيجة متدنية جدا بالنسبة إلى عسكريين. وهي 55 بالمئة, بينما وصل مؤشر الجاهزية لشن حرب جديدة إلى 45 بالمئة بالنسبة لإيران, و51 بالمئة بالنسبة لسورية. وهذا يدور حول ثقة ضباط الجيش بجاهزيته المهنية لحرب جديدة, أما الحرب الجديدة نفسها, فإن 80 بالمئة منهم لا يتوقعونها, ويعتبرونها " لا معقولة".

فلا تخوّفونا, إذن, بالامريكيين, ولا يستند أحد إليهم, وليعرف المقاومون العراقيون أنهم صنعوا في هذه السنوات الخمس, ملحمة كفاحية عزّ نظيرها, في حرب يعتبرها الإحصائيون الامريكيون, " ثاني أغلى حرب كلفة بعد الحرب العالمية الثانية".
























رد مع اقتباس