عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 28-Dec-2004, 11:36 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الذهبي
عضو
إحصائية العضو






التوقيت


الذهبي غير متواجد حالياً

افتراضي

أخي مساعد

مساك الله بالخير

وجزاك الله خيرا على كلامك الجميل
أولا :
ما ذكرت بأنك لست مهتما بالتاريخ فهذا أمر يجب على مثلك تلافيه فأنت باحث في النسب والنسب باب من أبواب التاريخ كبير ولا يقوم إلا بمعرفة واسعة في مجال التاريخ وأخبار الرجال فسأعده زلة قلم وانسكابة حبر


ثانيا :
لابد من التنويه بأهمية التريث في الأنساب لما فيها من مشاكل وذلك عن طريق الخلط وإدخال أسر بأسر

وزمننا هذا تلاحظ كثرة الإدعاء وزيادة الوضع في الروايات والأخبار لذلك يجب ملاحظة ما يلي:

1- أن تعرف الأصول في الأسر القديمة والمذكورة في زمن متقدم ومنها ينبنى عمود النسب ويكون التقريب

عن طريقه لا عن طريق الهوى و التعصب الأعمى الذي يخل بمصداقية وشرف الأنساب لأن إدخال جد يعني الالتزام به و التعرف على أخباره وصرف البحث من جميع المهتمين إلى التحري عنه فإذا كان ليس أساس من الصحة فهو ضرب من الخبل وتجني كبير على الأسرة بكاملها .
,انا لا أقصد أن الأسر التي يكون عمودها قصير أنها ليست أسعدية لا فالناس مأمونون على أنسابهم خاصة إذا انتشر الخبر بأسعديتهم وعرفوا بذلك فلا يحق لأحد مهما كان أن يتكلم إلا ببينة واضحة وحجة داحضة .
ويلزم ضده ايضا أن يكون الربط بين الأسر والعوائل ربطا صحيحا ببينة واضحة لا محاولة جمع وضم على أساس القص واللصق وهذا الباب بدأ ينتشر ويتخذ مسلكا وللاسف .
2- ان يتحرى الباحث الأمانة فلا يكتب إلا ما يجزم بصحته لما يتحمل في هذا الباب من مشاكل العصب والتوريث والقرابة والنسب والحمية .

3 - أن البادية هم الأصل وذلك بسبب أن الحاضرة مها هم إلا متحضرين من البادية وعليه يقولون وبه يستشهدون فإذا كانوا هم الأصل وجب على من يضع المشجرات منهم التحري في الأجداد وعدم التسرع في إطلاق المشجرات المتضاربة والتي وإن كانت جهدا يشكرون عليه إلا أنها مأخذا على من كتبها ونشرها بتضاربها وعدم تطابقها خاصة في العمود الأسفل والجذر الأساسي .

ثم إن البحث في التأصيل في عمود النسب ليس الملطب فيه التسابق والتعصب للرأي فهذا لا ينفع معه قول فلان أو فلان إذا لم توجد أوراق تثبت وتقطع الحجة باليقين


4 - الأستشهاد بالأخبار التاريخية لا يكون إلا عن طريق أهل تلك البلاد وليس كما استشهد الأستاذ هنيدس في أخبار عتيبة عندما قال ( 1098هـ وقعة الزلفي ومقتل الأمير فوزان بن زامل الأسعدي )
وهو أمر لا يقبل لا منا ولا من أسرتهوذلك لأنه فوزان بن زامل من بني حسين من أل مدلج معروف بأنه من أهل حرمة من آل مدلج

ليس للأساعدة به صلة ولا قرابة وهذا عتب كبير على راوية مثله وباحث يقع في مثل هذا الوهم الكبير

وكذلك عندما ذكر قصة السلطان مارد وعمير بن راشد وأنه المقصود به الأساعدة آل راشد
فإن الأساعدة آل راشد لم يوجدوا في القرن السابع أوالثامن أو حتى التاسع ولا العاشر ولا الحادي عشر بل حتى الثاني عشر إلا في أواخره بدأوا بالتكاثر والتناسل حتى تصح الرواية بأن تكون بهذا الشكل وهذا لا يعني عدم صحة قصيدة الحميدي وأنه من عتيبة التي أوردها ولكن العتب على طريقة الربط لما فيها من إدخال وعسف لا يناسب الحال .
وكذلك عندما ذكر سلسلة أحداث عتيبة عبر التاريخ فنسي إيراد أصل الخبر:
في ذكر حادثة عام 1128هـ
وفيها سطى شيخ المجمعة( عثمان بن حمد) على الفراهيد بالزلفي ولم يحصل على طائل

أو ذكر وقعة 1113هـ وجعلها في عام 1112هـ ثم عدم إيراد الخبر
وهو سطوة الفراهيد في الزلفي وملكهم له


أما بالنسبة لتعاقب الأجيال فمعلوم بأن الأجيال أخي مساعد تضطرب بين ثلاثة أجيال وهو غالب رأي الباحثين المتقدمين والمتأخرين وبعضهم قال بأنها جيلين ونصف كما استشهدوا بقصة أهل التيه من بني إسرائل وهي أربعين سنة لكل جيل وبعضهم يجعلها أربعة أجيال في القرن وهذا وارد وكثير الحدوث في الماضي والحاضر .

حيث يوجد الجد والأب والحفيد وحفيد الأب في قرن واحد بل في زمن واحد وهو كثير وقليل حدوث العكس
حيث لم يمر معي إلا قصة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله حيث:
توفي جده في عام 1069هـ
وتوفي والده عام 1153هـ
وتوفي هو عام 1206هـ
وهو من أندر الحالات لكن أتى العوض في أولاده فسدوا ما أنبرم من خلل وهذا هو المقصد أن الأسرة التي تستمر يتراوح عمود نسبها بين الثلاثة أجيال إذا عاشت إلى زمننا هذا .

وأشكرك على سعة صدرك

كتبه / عبدالعزيز بن سعود الفرهود















رد مع اقتباس