تحية طيبة للجميع
وأشكر كل من مر وكل من رد وأتذر على التأخر في كتابة هذا الرد والتعليق
وأقول للأخ أبو ضيف الله بعد شكري العميق له ولغيره :
أن الشاعر الكبير نزار قباني , هو من أعظم شعراء هذا العصر, بل هو من كبار شعراء العربية
وقد اختلف الناس اختلافا كبيرا حول منجزه الشعري بين مادح وقادح ومحاور ومصادر , ونزارقباني ظاهرة
شعرية قل أن تتكرر ومحطة من محطات قطار الشعر العربي .
نزار قباني و بلا شك صاحب موهبة شعرية كبيرة وقدرة فنية عظيمة , وهو مدرسة شعرية منفردة , حلق كثيرا
بشعره وأبدع , وجدد في الشعر العربي الحديث .
لقد كان نزار شاعرا كبيرا في شاعريته وهمه وطموحاته , وهذه حقيقة لا بد أن تقال والمسلم لا يملك إلا أن
يعدل في تعامله مع الناس من أجل ذلك فلابد ان نسلم له بذلك , ولكن مع ذلك كله
نظل نختلف معه في بعض آرائه و أفكاره , فنزارقباني بلا شك له أخطاء كثيرة في بعض التصورات والمفاهيم ولا
نوافقه أبدا عليها , لكنها تظل بينه وبين خالقه
ويبقى كبقية الشعراء في تاريخنا العربي , فكما أننا نحفظ ونقرأ ونستشهد بل وندرس في مدارسنا وبعض
حلقات العلم في المساجد أشعار أمرئ القيس حامل لواء الشعراء إلى جهنم , وأشعار أبي نواس وبشار بن برد
وغيرهم من من تفيض دواوينهم زندقة وفسقا وإلحادا , وليس هناك اعتراض على ذلك , فما المانع من أن
نستشهد بالجيد ــ وما أكثره ــ من شعرالشاعر المبدع الكبير نزار قباني