السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا المقال للكاتب عبدالله الدعجاني العتيبي
صحيفة الوئام
في كل وطن من الأوطان رجالات برحليهم تتوقف عندهم الذكريات ، ولحل المعضلات تدور حولهم التطلعات ، ولهم تقدير واحترام من كل الفئات ؛ نظراً لما بذلوا ويبذلون من مجهودات .
ومن رجالات وطننا الذي فقدناهم هذه الأيام شيخنا القدير الشيخ
عبد العزيز بن خالد بن جامع أمير الفوج الخامس بالحرس الوطني وشيخ قبيلة الروسان من عتيبة .
ولاشك أننا مكلو مون بهذا المصاب الجلل ولكن هذه سنة الحياة ونهاية كل حي . قال تعالى " كل نفس ذائقة الموت ".
وأنا عندما أذكر شيخنا ؛ فلما له من سجايا وسمات جعلته داخل سويداء القلوب ليس في أبناء قبيلته بل كل من عرف الشيخ وتعامل معه فهو يشد انتباهك بإحساسه المرهف بآلام الناس ومعاناتهم وحرصه الشديد على قضاء حوائجهم و سؤاله عن أحوال الكبير والصغير وتلمسه حوائجهم . بل تعدى ذلك إلى صفحه وعفوه عمن أخطأ عليه لأن له قلب كبير ورؤية بعيدة.
الشيخ عبد العزيز ليس رجلاً عادياً بمقاييس عدة منها إخلاصه المتناهي لدينه ومليكه ووطنه ومكارم أخلاقه النبيلة .
رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته. عمل بإخلاص وجد وخدم بلادة بأمانة وكان من الرعيل الأول صاحب البصمة التي لن تمحوها الأيام من ذاكرة الأجيال المقبلة .
تتوقف الكلمات بعد رحيل ابن جامع ، جامع الخصال الحميدة وصاحب المواقف العظيمة التي شهد له بها الحاكم قبل المحكوم ، ومازيارة مليك البلاد لأسرته معزياً إلا خير دليل .
رحمك الله شيخنا الجليل ، وجبر الله مصابنا في رحيلك ، وألهم من بعدك الصبر والسلوان .
وقبل الختام ، نرفع التعازي إلى والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه. والى أبناء الفقيد والى أفراد القبيلة و جميع أبناء هذا البلد المعطاء فهو فقيد وطن وليس قبيلة وحسب
.وعزاؤنا في أن له أبناء من بعده بإذن الله سيحملون لواءه على كريم السجايا وحسن الخلق وقضاء حاجة المحتاج.