الموضوع
:
عـلـى ضـفـافـكـ يـادجـلـه !!
عرض مشاركة واحدة
16-Apr-2008, 04:23 AM
رقم المشاركة :
1
معلومات العضو
الفراتي
عضو فضي
إحصائية العضو
عـلـى ضـفـافـكـ يـادجـلـه !!
أبكاني منظر دجله عندما جلست تحت تلك الشجرة الحزينه والتي لم تعد تحمل اوراقا" لتعانق هواء الموصل العليل وأنسامه الهادئه، فقد سلخت تلك الشجرة جلدها وضعفت أغصانها ولم تعد مسكنا" وعشا" لصغار العصافير، ولم تعد تفرش ظلا" يحتمي به العاشقين القادمين اليها ليتأملوا سحر الطبيعة ويعيشوا أحلى لحظات السكون والهدوء في قلب أجواء الحب والرومانسيه.. تلك الشجرة التي كثيرا" ماأجتمع تحت ظلها أصدقاء وأحبه وشعراء ورسامين كونها كانت تمثل قمة التركيزفي العطاء والابداع والاحساس والكلمات الصادقه المعبرة عن الحرص في أن يكون هذا المكان ملاذا" آمنا" لمن يريد أن يختلي بنفسه مع الطبيعة وحاجة الانسان لمراجعة نفسه في ذلك المكان ليعالج ما قد يعالجه من أخطاء أرتكبها هذا الانسان بحقه أو بحق غيره، بل كان ذلك المكان مولدا" لقصيدة كتبها شاعر ولحنا" صاغه ملحن ومنظرا" قد أبدع به رساما" وكلمات معبرة وصادقة من حبيب لحبيبته . وما ان مرت تلك الغيوم السوداء التي حلقت في أجوائنا حتى أصبحت تلك الشجرة والنهر وحيدان فقد طالت لحظات سكونك أيها النهر وأصبحت خجولا"لكل من ينظر اليك، فتذكرت ذلك الزورق الذي كنت أعتليه في خلجات الغروب والطيور المحلقة التي كانت ترافقني أينما ذهبت لآحلق معها وأرسم لوحة" تجريديه معبرة عن ذلك الواقع الجميل .وكان السمك يتسارع الي عندما يسمعني أشدو واعزف لحنا بأوتار عودي كلما اقتربت من ضفافك يادجلة الخير. فلا تحزنوا أنتم لستم وحدكم فنحن كلنا جالسون حائرون. فلم اعد انظر الى عقارب ساعتي ليقترب ذلك الموعد البهيج. ذكرياتك يانهر لاتنسى لقد كنت تمدنا كل يوم بنبضات الحنين المتسارعة. لقد سطرت اروع كلماتي عندما كنت انت ملهمي ومفتاح دخولي طريق العاشقين. لقد علمتني يادجلة كيف أحيا وكيف احب وكيف ارد على رسائل المعجبين ، واليوم لم أجد ما أكتبه فقد جف قلمي وأضمحلت مشاعري وأصبحت مثلك وحيدا" لا أعرف ما تخبؤه تلك الغيوم السوداء التي كانت تلاحقني وأصبحت تحتها مقيد كالسجين، فلا تحزن يا دجلة أنني على موعد معك ليس الآن ولكن بعد حين.
للكاتب :
سعد تحسين فرحان الدهمشي العنزي
العراق - محافظة نينوى - الموصل
الفراتي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الفراتي
البحث عن المشاركات التي كتبها الفراتي