عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 03-Apr-2008, 03:08 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم

الصورة الرمزية النافذ

إحصائية العضو






النافذ غير متواجد حالياً

افتراضي عندما ينهار حلف الموت

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي



احتلت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) أفغانستان بمقتضى تكليف من الأمم المتحدة. وتضم القوة 43 ألف جندي وهي مكونة من مساهمات الدول الـ26 الأعضاء بالناتو إلى جانب 14 دولة أخرى مثل: أستراليا والأردن وسنغافورة، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وتغطي هذه القوة كل أنحاء أفغانستان.

وبالرغم من مضي أكثر من خمس سنوات على الاحتلال فإن القائد الأعلى للحلف الجنرال جون كرادوك قال في زيارة عادية لأفغانستان هذا الأسبوع: إن الحلف يعاني فوضى وقد يواجه هزيمة في أفغانستان، وأكد أن الفوز في هذه الحرب بات أمرا بعيد المنال، وطالب بمزيد من العتاد والأموال .أما وزير الدفاع الأميركي فقد حذر من تعثر الجهود الدولية للقضاء على عناصر حركة طالبان, قائلا إن "المتطرفين الإسلاميين" بجميع أنحاء العالم سيحصلون على دعم معنوي من ذلك التعثر. وقال إن مهمة الناتو هي: "تدمير الحركة الدولية للإسلاميين في مهدها".

وهذا يدل على أن البقاء في أفغانستان مع كل الخسائر التي مني بها التحالف مرتبط بحرب نفسية على المسلمين في كل أنحاء العالم.

أدرك الحلفاء أخيراً أن الحل العسكري وحده لن يجدي، ومع هذا قرروا المضي في الحل العسكري بالتوازي مع الخدعة السياسية، ولذا فإن وزير الخارجية البريطاني كتب في صحيفة صنداي تلغراف قائلا: إن المشاركة الدولية يجب أن تدخل مرحلة جديدة لأنه "ليس هناك حل عسكري" لتسوية مشاكل أفغانستان.

وأضاف أن الاستراتيجية يجب أن تجمع بين العمل العسكري لمواجهة طالبان بالتزامن مع تنمية اقتصادية وتطوير الحكومة باعتبار ذلك "أفضل دفاع في وجه التمرد".

إن الشعوب الإسلامية ليست بحاجة للجزار ليرسم لها سياستها ويملي عليها نهجها، وكيف لمن أسال الدماء وقطع الأشلاء أن ياتي ليتحدث عن التقدم والتطور والاستقرار في تلك البلدان التي سحقها.

هذا التحالف الإرهابي الظالم بدأ يتمزق من داخله فلا زال الخلاف قائماً بين أعضاء من الناتو من جهة والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وهولندا من جهة أخرى، بشأن نقل بعض القوات الموجودة شمال أفغانستان إلى الجنوب المضطرب، حيث يقع عبء قتال طالبان الذي يدور في الأجزاء الجنوبية من أفغانستان على أربع دول فقط هي الولايات المتحدة وكندا وهولندا وبريطانيا، في حين أن الحكومات الأخرى لم تسمح لقواتها بالانتشار في الجنوب.

والواقع نفسه ليس بعيداً عن ذلك في العراق...















رد مع اقتباس