[أبن شـــلاّح]

الدرس الثالث

المثابرة وعدم الملل
السلام عليكم ورحمة الله
هل احد منك راى نملة واقفة تفكر دون عمل ...كلا ورب محمد فلم ترها قط الا وهي تعمل وتثابر ,

وعند جلوسك تحت شجرة ما بواد ما بأي ارض شئت فلن تخلوا تلك الشجرة من تواجد نمل حولها ...ولعلك اخي تتابع اثناء جلوسك نملة من النمل ( الباحث عن المعيشة ) تتجه الى تلك الشجرة التي تسبح اغصانها بالفضاء فتتسلق جذع تلك الشجرة وتسير معها للأعلى وربما كان الجذع مائلاً وهي تثابر في تسلقه وبعد ان تتكبد الكثير من العناء وتستهلك الكثير من الوقت وتقترب من رؤس الأغصان اذ بها تسقط اما بفعل الرياح العاتية مع خفة وزن النملة او بأسباب اخرى .

وعند متابعتك لتلك النملة بعينها فانها ستعود وتتسلق الشجرة من جديد ولن تسأم او تتردد بذلك ولن تمتعظ ولن تعجز وربما بعد جهد جهيد ووقت ليس بالقصير وقرب اعالي اغصان الشجرة تهتز تلك الأغصان بفعل لريح او بفعل المطر وتسقط تلك النملة المسكينة ولكنك وان تابعتها ستجدها تعيد الكرة للمرة الثالثة والرابعة وربما المائة وهي لم تسأم ولم تمل ولم تتردد .

اليس ذلك دليل المثابرة وعمل العمل المرة تلو المرة فلو لم يتحقق ما نريد نكرر العمل دون سأم ونستفيد من مخ تلك النملة الصغيرة المثابرة .

افلا نتعلم من اصغر كائن من مخلوقات الله ؟؟؟؟؟
والى الدرس الرابع بإذن الله ...ونستفيد من تعقيبكم الموقر .

وتقبلوا تحيات : محمد الشــلاّحي

"واذ قالت نملة يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون "

والسلام عليكم ورحمة الله