عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 12-Mar-2008, 08:24 AM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
محمد المسعودي العتيبي
عضو ماسي
إحصائية العضو






محمد المسعودي العتيبي غير متواجد حالياً

افتراضي



من شبهات المطالبين بقيادة المرأة للسيارة ، والرد عليها :



الشبهة الأولى : أن في قيادة المرأة للسيارة استغناء عن ألوف

السائقين الذين يملؤن بيوتنا، ويشكلون خطراً أخلاقياً على محارمنا، كما

أنهم يستنـزفون أموالنا برواتبهم !




التعليق والرد: هذه الشبهة هي أعظم شبهات المطالبين بالقيادة، وقلما تخلو أحاديثهم ومقالاتهم منها، فهم لا يملون من ترديدها .
وكما ذكرت في المقدمة فإن من المطالبين بقيادة المرأة للسيارة في بلادنا : صنف من المتحررين والمتحررات مرضى القلوب وأتباع الشهوات، ممن قال الله فيهم (وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا) .


وهذا الصنف عندما يطالب بالقيادة يعلم يقيناً أن أهل هذه البلاد لن ينخدعوا بأقواله ما لم يستثر حميتهم على أعراضهم ويتقمص دور الغيور على أعراض المسلمين! ما دامت هذه الغيرة المصطنعة تخدم أهواءه وشهواته، وإلا فالعقلاء يعلمون أن هذا الصنف من البشر هم من أبعد الناس عن الغيرة وأسبابها تشهد بذلك أحوالهم. ولو كانت غيرتهم تلك حقيقية لرأيناها في مواقف كثيرة من حياتهم. ولكنه الخداع والتضليل.



وللرد على هذه الشبهة، يُقال :



أولاً:

إن العاقل لا يزيل الضرر بضرر أعظم منه، فإذا كان في ركوب المرأة لوحدها مع السائق ضرر ومفاسد، فإن في قيادتها للسيارة مفاسد وأضرار أعظم –كما سبق-.





ثانياً:

إن منع المرأة من قيادة السيارة لا يعني جواز ركوبها لوحدها مع السائق –كما قد يتوهم البعض- ؛ لأن هناك حلولاً لا يذكرها أصحاب الشبهات، وهي:
أ‌- أن يتولى توصيلها محرمها: أبوها أو زوجها أو ولدها… الخ.
ب‌- أو أن تركب هي وامرأة أو أكثر مع السائق.
ج‌- أو أن تركب مع السائق ومعه زوجته .
ويكون هذا السائق مسلماً، كبيراً في السن، سيماه الصلاح.
د‌- في حال اضطرارها وعدم تمكن الحلول السابقة فإنها تركب لوحدها مع السائق [بمواصفاته السابقة] وهي متحجبة محتشمة، في المشاوير داخل نطاق المدينة.
وهذا الحل الأخير أخف ضرراً وفساداً من قيادتها للسيارة كما يشهد بذلك العقلاء؛ لأن ضرره خاص، وضرر قيادتها للسيارة عام عليها وعلى المجتمع كله.




ثالثاً:

إن ادعاءهم بأن قيادة المرأة للسيارة ستقضي على وجود السائقين في البيوت غير صحيح أبداً، وواقع الدول القريبة منا يشهد بهذا، حيث قادت نساؤهم وبقي السائقون في بيوتهم!! (5) فاجتمع الضرران. وضرر واحد خير من اجتماع ضررين. ويؤكد هذا:
أن هناك من الأعمال والطلبات الكثيرة التي سببتها الحياة المعاصرة داخل البيوت ما لا يمكن لرب البيت أو للمرأة (لو قادت السيارة) تلبيته إلا بوجود سائق، والأمثلة على هذا كثيرة؛ لأن المرأة كالرجل لن ترهق نفسها بهذه المشاوير والطلبات اليومية.
إذاً: فالسائق سيبقى؛ سواء قادت المرأة السيارة أم لم تقدها، فكيف يليق بمسلم عاقل بدلاً من أن يخفف ضرر وجود السائق أن يزيد هذا الضرر بمطالبته بضرر آخر وهو قيادة المرأة للسيارة ؟!















رد مع اقتباس