اخي الفاضل ابوغازي وليل
جزيتم خير ا على ايراد هذه القصص والشواهد كثيره
فاحب ان اورد بعض القصص ولعل ابدا بقصه مماثله لما اوردت للرجل الذي
حمل اباه 0
عن أبي بردة أنه شهد ابن عمر ، ورجل يماني يطوف بالبيت ، حمل أمه على ظهره يقول :
اني لـهـا بـعـيرهـا المـذلـل ان ذعـرت ركـابـهـا لـم أذعـر
ثم قال : يا ابن عمر أتراني جزيتها ؟ قال : لا ، ولا بزفرة واحدة 0
وايضا
ذكر أن شابا كان مكبا على اللهو واللعب ، لايفيق عنه ، وكان له والده صاحب دين كثيرا مايعظ هذا الابن ويقول له يا بني
احذر هفوات الشباب وعثراتة فان لله سطوات ونقمات ما هي من الظالمين ببعيد، وكان إذا الح عليه زاد في العقوق وجار على ابيه ، وفي يوم من الايام كان الاب يلح على ابنه بالنصح على عادته ، فمد الولد يده على أبيه ، فحلف الأب بالله ليأتين بيت الله الحرام ، فيتعلق باستار الكعبه ، ويدعو على ولده ، فخرج وتعلق بستار الكعبة وقال :
يامن اليه أتى الحجاج قد قطعوا
عرض المهامه من قرب ومن بعد
إني أتيتك يامـن لا يخيب مـن
يدعوه مبتهلا بالواحـد الصمدي
هـذا منازل لا يرتد من عققي
فخذ بحقي يارحمن من ولـدي
وشل بحول منك جانبه يا من تقدس لم يولـد ولم يلـد
فقيل انه ما استتم كلامه حتى يبس شق ولده الايمن .نعوذ بالله من العقوق ، ومن قساوة القلوب
ولعل من المناسب أن أسوق قصة واقعية حدثت ملخصها ان أحد الاشخاص متزوج ولديه أطفال أكبرهم عمره سبع سنوات ويعيش معه والده الطاعن في السن وأمام إلحاح زوجته وكلامها المعسول بوضع والده في إحدى غرف المسجد المجاور لمنزلهم حتى لا يشق عليه الذهاب والإياب من وإلى البيت تيسيراً عليه مع تعهدها بالاهتمام بكل متطلباته, طرح الرجل المغلوب على أمره الفكرة على والده الذي لم يكن له من خيار إلا الموافقة على مضض وفعلاً ذهب الرجل إلى السوق ومعه ابنه البكر (سبع سنوات) ليشتري لوالده مستلزمات الغرفة التي في المسجد من فرش وسرير ودولاب ونحوه,, وكان من عناية الله به أن سأله ابنه الصغير المرافق له عما يشتريه ولماذا؟ فكان يجيبه إن ذلك لجده حيث إنه سوف يقيم في إحدى غرف المسجد المجاور لمنزلهم فسأله هذا الطفل الصغير بمنتهى البراءة ومتى نشتري لك مثل ذلك يا أبي!! فنزل السؤال على الاب كالصاعقة وزلزل الأرض من تحت قدميه وأفاق من غيبوبته فأعاد كل ما اشتراه على صاحب المحل ولم ينتظر أن يعيد له صاحب المحل فلوسه وعاد مهرولاً خجلاً إلى والده يقبله ويعتذر له، ويؤكد له أن له أقصى البيت ولهم أدناه أما الزوجة العاقة فقد خيرها بين والده وأبنائه أو بيت أهلها وهكذا عاد الرجل إلى صوابه وفتح الله على قلبه 0
وكما تدين تدان والجزاء من جنس العمل وجزاء سيئة سيئة مثلها.
واسف على الاطاله ولكن الموضوع مهم