عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 25-Feb-2008, 04:27 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
غزاي الاسعدي
عضو فعال

الصورة الرمزية غزاي الاسعدي

إحصائية العضو





التوقيت


غزاي الاسعدي غير متواجد حالياً

افتراضي كيف ننصر النبي صلى الله عليه وسلم !

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:

لقد ثبت وتأكد بما لا يدع مجالا للشك زيف ما يسمى بحوار الحضارات،وسقوط دعوى التسامح وحوار الأديان التي يرددها الغرب ، فمنذ الحروب الصليبية التي شنها الغرب المسيحي على المقدسات الإسلامية وهم يواصلون حملتهم الخبيثة على معتقداتنا وديننا الحنيف،فبعد نجاحهم في زرع هذا السرطان المسمى بدولة إسرائيل في جسد الأمة العربية والإسلامية من خلال وعد بلفور وتكالب قوى الشر شرقا وغربا في الاعتراف بها ، وأخيرا وليس بآخر التهجم على أشرف الخلق وأفضلهم سيد ولد آدم سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
إن هذه التصرفات والأفعال الخبيثة من قبل الغرب شعوبا وحكومات أفرادا وجماعات يعكس مدى الحقد الصليبي على الإسلام وكل ما يمت له بصلة

لكننا اليوم وأمام هذه الهجمة الهمجية نستيقظ شيئا فشيئاً ، فالأمة بفضل الله ما زالت تنبض بالإيمان وما زالت مشاعرها حية ودماؤها دفاقة .
والدليل ما نرى من تحرك دفاعا عن المصطفى صلى الله عليه وسلم وأنا على يقين أن الأمر لو وصل بنا أن نقدم أرواحنا فداءً لرسول الله لما ترددنا لحظة بل سنمضي ونحن نردد قول الشاعر :

لك يا رسولَ اللهِ نبضُ قصائـدي == لو كانَ قلبٌ للقصيد فداكـــــا
هم لن يطولوا من مقامك شعـرةً == حتى تطولَ الذّرةُ الأفلاكــــا!!
والله لن يصلوا إليــك ولا إلـى == ذراتِ رملٍ من ترابِ خُطاكـــا
هم كالخشاش على الثرى ومقامُكم == مثلُ السما.. فمن يطولُ سماكـا؟!!
روحي وأبنـــائي وأهلي كلهم == وجميع ما حوت الحياةُ فـــداكَ

لكن الذي يجب تثبيته ومعرفته والإيمان به أن نصرة الرسول الكريم يجب أن تستمر ولا تقف عند ردة فعل من إساءة أو اهانة فالأمر أعمق وأكبر إذا فهمناه كما فهمه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في عهد الدعوة الاول حيث المحن كانت تحيط بهم وبرسولنا صلى الله عليه وسلم وكان الصحابة رضوان الله عليهم كبيرهم وصغيرهم يصدون عنه بأرواحهم وبكل ما يملكون .
والمتمعن يجد في سيرتهم النصرة الحقيقية لهذا الدين ولرسول الإسلام حيث أن ما تعرضوا له كان يفعل بهم الأعاجيب فكان ... يشعل في قلوبهم العزيمة لنشر الدعوة ، ويقوي همتهم للوصول بالإسلام إلى قـوة ، ويزيدهم إصرارا على حمل الأمانة أمانة الرسالة لتصل إلى كل الناس ليعرفوا معنى الإسلام ومعنى الإيمان وحب الرسول صلى الله عليه وسلم .
فعلينا أن ندرك أن نصرة المصطفى معناها الحقيقي هي أولا بالإيمان بالله ورسوله حق الإيمان وثانيا بالتمسك برسالته صلى الله عليه وسلم والأخذ بها في كل شؤون الحياة وهي ثالثا بالاقتداء به قولا وفعلا وهي رابعا بنشر تلك الرسالة الى كافة البشر والقيام بدور الدعوة الى الله وهي خامسا بالعزم على الاستمرار بذلك وعدم الانقطاع حتى تقوم للدين قائمة وتكون للإسلام دولة عزيزة كريمة .
فعلى كل مسلم مؤمن مخلص أن يراجع نفسه ويسألها.

هل أنا فعلا أسير على منهج المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟
هل قدمت للإسلام الغالي والرخيص كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
هل دعوت الى الله ونشرت الخير بين الناس كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
هل أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
هل أنا ماضٍ في طريق تمكين دين الله في الأرض كما مضى الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
هل نصرت المجاهدين في سبيل الله بمالي ونفسي ؟
هل مثّلت الإسلام في أقوالي وأفعالي كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم ، كان قرآنا يمشي على الأرض عليه الصلاة والسلام ؟
هل استجبت لنداء الرحمن في آياته وأحكامه ؟
هل صليت وصمت وزكيت كما أراد الله لي ؟
هل قرأت القران وتمعنت في معانيه ؟
هل أنا جزء في مشروع نهضة الأمة وإعادة الخلافة ؟

وأخيرا تعليم أبنائنا محبة رسول الله عليه الصلاة والسلام ومن ذلك بيان ما تعرض له المصطفى عليه الصلاة والسلام من تهجم وأذى من قبل الغرب ودعوة الأبناء إلى مقاطعة منتجات الغرب المحببة إلى نفوس أبنائنا.
يقول الله تبارك وتعالى ( 'قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ) .
و لعل في هذه المصيبة فوائد لأمتنا الإسلامية ممثلة بضرورة التكاتف والتكتل في جميع المجالات. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم .















رد مع اقتباس