أهلاً بك د/غسان .
وترى ما أدري أنت غسان الحسن أو واحد ثاني .
وهذا لا يفرق كثيراً .
شخصياً لا أستطيع الكتابة بأسمي الحقيقي ليس لأنني لا اريد ذلك ولكن لأسباب تقنية وبرمجية لا أستطيع الكتابة به
أوقظني منبة في النوم قبل قليل .. من جهة هذا الموضوع , ودخلت الإنترنت من الجوال رأيت الموضوع منقول وأنت راد عليه .
فألك طيب .
نقل الموضوع مفهوم لأني حطيته أولاً في (منتدى شعر المحاورة) كأي دعوة تتجه لمكان المدعوين
فالك البيرق يا دكتور .
أسلوبك رصين وعلمي ويذكرني أنه : ( في لعبة الشطرنج يرتفع الأداء كلما كان الذي يقابلك محترف أو يمتلك مهارات لا يعرفها الأخر , ويهبط مستوى اللاعب المحترف لو كان الذي يقابله جديد في لعبة الشطرنج )
أتمنى أن يتطور مستوى ( التحاور) والمحاورة في المنتدى بشكل عام . وسوف أضمن تحقيق نتائج إيجابية في غضون مئة عام على أكثر تقدير

كما يبدوا محاور جيد في النقاش وأيضاً في الفتل والنقض .
ورد في مداخلتك :
اقتباس:
لكن بعض العوام تجهلهم
بعض المصطلحات اللغويه الغير دارجه ويدخلهم الشك
لمجرد قراءة كلمه لم يعهد قرائتها سابقا فيتصور انك
تنال منه خصوصا اصحاب الشلليه البغيضه الذين يتكاثرون
في المنتديات القبليه تحت مسميات الدفاع عن القبيله
|
يأخي مشكلة المصطلح , والإصطلاح اللغوي , ليست حكراً على العامة ولا بعضهم ولا النخبة ولا بعضهم .
الإصطلاح تحول إلى قضية خرجت من يد المجمعات اللغوية إلى الحقل الأكاديمي بدون إتفاق .
وأنظر إنجازات علماء ( التقفيط ) قد لا تسمع بهذا التخصص كثيراً وربما لم يعرفة اكثر الأخوان , والقفط من أهم مهارات الشاعر .
الشاعر الآن ينقفط من الجمهور هو والشاعر الأخر الذي يقابله , بهذا يتحول الشعر إلى مسخرة ويكون الشاعر مهرج أو أراجوز مجرد دمية تعيد إنتاج قيم مكرورة وبالية .
حتى لو كان متعلم تجده وكأنه يمثل في حفلة تنكرية لا تعكس شخصية إبداعة الذاتي على حقيقتة .
نفس الدعائم التي تؤسس مفاهيم الشعر لم تعد تحتمل قيم فنية ولغوية جديدة تسمح بتمرير مصطلحات تنطوي على مفاهيم متقدمة ثقافية _ والتقدم الثقافي يحسب نسبياً _
فإذا كانت المجمعات اللغوية حتى الآن تقف عاجزة أمام مشكلة التعريب والإصطلاح الأكاديمي بما يؤثر في العملية التعليمية برمتها على مستوى اللغة العربية والناطقين بها .
فهل نحاكم شاعر محاورة على عدم تفهمه لقضية الإصطلاح اللغوي ؟!
زائد الأثقال والأحمال التراثية التي تثقل كاهله وينوء بالدفاع عنها ويسمو بها ! .
فماهي المصطلحات اللغوية والألفاظ التي يترعرع شعر المحاورة بداخلها الآن ؟!
الأجابة :
أن مفهوم التحاور يتكاثر في مستودع مهجور مليء بالقيم التي أنتهت فترة صلاحية إستخدامها الثقافي وتحولت إلى أشياء ثانوية في سلم الألولويات الثقافية _ كالمحراث , والبعير _ والشاعر يقاوم الفناء معها في حنين للماضي بما يشبة مرض ( النستالوجيا ) وهو مرض نفسي لا يفرق بين متعلم وغير متعلم ويتضح بشكل طبيعي ومفهوم في تخاريف كبار السن عندما يصيبهم الحنين إلى الماضي ولكن إنسان في مقتبل عمره يصاب بهذا المرض النفسي الوبائي هذا نذير كارثة قادمة .
المحاورة الثقافية ملغية بوسائل القمع والقهر التربوي إجتماعياً _ الآن أنا أعاني منها _ لا أجرؤ على القول ( القمع والقهر السلطوي في مناهج السياسة والتربية داخل النظم العربية الحاكمة ) .
الطفل من أن يخرج للدنيا وهو ملجوم , بالرضاعة والمصاصة , وإذا تكلم لجمه أبوه أو أخوه فلا يسمح للأطفال بالكلام , وبعدها يدخل المدرسة وإذا أكثر من الأسئلة على المدرس صار مشاغب , وبعدها يخرج للمجتمع وأذا حاول يحصل على حقوقه صار متمرد وهكذا ...
فهو أمام طريقين لا ثالث لهما :
أن يكون ممثل للنموذج السائد ويشارك في إستمرار مسلسل القمع والظلم ويشارك في الحفلة التاريخية التي سببت لنا التخلف .
أو يتحول إلى خارج عن الأنظمة والقانون إرهابي مثلاً أو مجرم أو متعاطي مخدرات وفاسد سلوكياً .
هذا من إفرازات المشكلة .
قد يأتي من يعتبرني ثائر سياسي أو متأثر بأفكار غربية

من باب الشك بالشيء يعني

.
إنعاكسها على الإبداع خطير جداً .. وأهم ملامحه الحاصلة الآن هو عدم القدرة على الإبتكار الثقافي .. الإبتكار , إشتقاق _ بكر _ أي فكرة عذراء لم يصل إليها أحد من قبل .
واللغة هي وقود الفكر , العقل عندما يفكر يستخدم اللغة في مناجاة الإنسان لنفسه .
فما هي اللغة الموجودة في عقول شعراء المحاورة كما تتصورها الآن ؟!
أقصد ثراء المفردات والوفرة القاموسية الي تسهل عملية التفكير ثم الإبداع لإبتكار قيم ومفاهيم مناسبة لمعنى التحاور .
إقحام مصطلحات داخل الوعي الجمعي للحشود لا يتم إلا من خلال وسيط جيد , فيجب حث الشعراء على إبتكار مصطلحات تحمل قيم أدبية وتربوية حضارية ومتقدمة أو على الأقل تحث على التقدم والتعلم والتطور .
وتستنكر القيم الإصطلاحية البالية .
فمهمة الشاعر تعليمية وتربوية للجماهير , وإلا تحول إلى ثور في مصارعة ثيران على الطريقة الأسبانية الشهيرة .
وأكتسب جمهور لا يقل وعياً عن جماهير مصارعة الثيران السكارى.
وتقول :
اقتباس:
[يصاب بعدها بانفصام فيتخيل كل كلمه
تعنيه وكل قادم جاء لثأر منه وكل كلمه تقال لها معاني
عدائيه فيصيب بالعدوى كل من حوله فيدخل المجتمع
المحيط به في حرب دائمه ضد اشباح لترى بالعين المجرده
ولايسمع لها صوت يجسدها الخيال وتخفيها الطبيعه 0
فلا حول ولاقوة الابالله العلي العضيم
ختاما ارجو ان تبحث لنا موضوع يختص بالشك فكم نحن
بحاجه ماسه لمثل هذا ]
|
الشك مرض أو وباء ..
الشك حالة مرضية لها أعراضها ولها علاج , مثل الوسواس , والهوس , كأي مرض يصيب الإنسان وينتقل بالعدوى أيضاً.
مثل الزكام
هذا الشاعر ( عبدالله الفيصل ) في قصيدة ( ثورة الشك ) يقر ويعترف ويشخص بشكل دقيق وبصورة إبداعية حساسة جداً أعراض الإصابة بمرض الشك :
أكادأشك في نفسي لأني
أكاد أشك فيك وأنت مني
يقول الناس إنك خنت عهدي
ولم تحفظ هواي ولم تصني
وأنت خطايا أجمعها مشت بي
إليك خطى الشباب المطمئن
يكذب فيك كل الناس قلبي
وتسمع فيك كل الناس أذني
وكم طافت على ظلال شك
أقضت مضجعي واستعبدتني
كأني طاف بي ركب الليالي
يحدث عنك في الدنيا وعني
على أني أغالط فيك سمعي
وتبصر فيك غير الشك عيني
وما أنا بالمصدق فيك قولا
ولكني شقيت بحسن ظني
وبي من مما يساورني كثير
من الشجن المؤرق لا تدعني
تعذب في لهيب الشك روحي
وتشقى بالظنون وبالتمني
أجبني إذ سألتك هل صحيح
حديث الناس خنت ؟ ألم تخني ؟
أكاد أشك في نفسي لأني
أكاد أشك فيك وأنت مني
فإذا كان مرض الشك لا يفرق بين مثقف وغير مثقف فكيف نحاكم به مجموعة من البشر طبق عليهم جميع انواع الشك من البيت إلى المدرسة إلى العمل إلى القبر .
وهم تحت دائرة المشتبه بهم , لقد مر على الأباء في الجيل الماضي أوقات كان فيها حمل الكتاب أي كتاب حتى لو كتاب طبخ

شبهة !!
والبعض من المثقفين المفصومين فصم خطير عن الواقع وعن حقيقة الموجودات في الوعي الجمعي للمجتمع يشتم الإبداع الشعبي وشعراء الشعبي وينعتهم بالتخلف ؟!
هذا التخلف الحاصل نتيجة وليس سبب .
أمام السطر الأخير أقف لقضية قد أبذل فيها ما تبقى من عمري .
بخصوص ملاحظتك حول القسم :
أي إجابة ستكون مرعية من الجانب الشرعي لأنها تختص بمسألة لغوية شرعية .
إلا أن السياق اللغوي لا يقبل ( محمد تالله عليه وسلم ) وأيضاً التوجيه الشرعي لم يقل بهذا بل أمرنا بقول ( محمد صلى الله عليه وسلم ) .
والقسم بإستخدام التاء يأتي في سياق ما يناسبه من الكلام ( تالله لأعمل كذا , أو تالله أنك قلت الحق أو تالله أنه لصحيح ...إلخ .
لا أستطيع الإفتاء في هذه المسألة ولكن قد تستشعر ملائمة ذلك من ذهنك وقريحتك اللغوية .