السلام عليكم
الموضوع شائك يأخي وينطوي على تعميمات قد تضر بمهنة الإعلامي بشكل عام . والإعلامي له دور أساسي في توعية المتلقي .
نقول أننا نشارك بعض في هذا الموضوع ونتكلم عن مشاكل الإعلامي بنفس الوعي الذي نتكلم به عن الأخطاء الطبية مثلاً .
لا شك أن الإعلامي يقع في ( مأزق ) و(مضايقات ) مهنية بوصفة إنسان يعتمد على الإعلام لكسب رزقه .
وبهذا سيكون أمام إملاءات رأسية ومباشرة من قبل إدارة المؤسسة ,فلا يوجد إعلامي مستقل أو صحفي يتمتع بحرية ( مناحي العتيبي ) , يعمل بشكل منفرد وأتخذ مسار بعيد عن المشاكل الشخصية وباشر في مجال يكون فيه الصحفي في مواجهة الجهات الرسمية في الدولة . وهذا أفضل من مواجهات تكون أمام بعض الشخصيات والشلل النافذة إعلامياً أو رسمياً في مستوى مدراء المكاتب والوكالات التنفيذية .
على الأقل الدولة لن تقطع رزقك ولن تطردك .
المشكلة تكمن في غياب الصحفي الحر , دائماً تجد مطالبات من الكتاب ( اللي قاطين في الصحفية اللي يكتبون فيها وكأنها ملك أبوهم ) ولا نجد مطالبة بحرية الصحفي .
كيف يطالب بحرية صحافة بدون حرية للصحفي .
عندما يكون الصحفي حر , غير مقيد , وفي آمان وظيفي , هذا إنسان عنده فروخ لازم يعشيهم ليلاً لا يستطيع يضيع رزقهم في كلام !! .
أحياناً تقوم الصحيفة بشراء المواد الصحفية لكي لا تنشر , وهذه مشكلة يعاني منها بعض الكتاب .
تخيل تطلب منك الصحفية وتظل أربع سنوات بدون نشر , وبعد أن يستهلك الموضوع كتاب الصحيفة نفسها , يتم نشر مادتك .
يوجد أشخاص أعرفهم ظلت موادهم محفوظة لخمس وست سنوات !! وبعدها نشرت .
تخيل أن فيه أديب سعودي وكاتب مجيد وجد مشاركة له في بريد القراء والهواه أرسلها قبل سبع أو ثمان سنوات ؟! .
نشرت في وقت يقوم فيه هذا الكاتب بإلقاء محاضرات وإداراة لقاءات أدبية رفيعة .
هذا في مستوى المشهد الثقافي , بعيداً عن مايجري في الصحافة الشعبية والإبداع الشعبي .
الصحفي يدور كسب عيشه , وكل مطبوعة صحفية تدور في فلك يعنيها هي , وتجدها أصلاً مؤسسه لصالح فكرة وأحياناً لصالح شلة .
فلا يلام الصحفي عندما ينفذ أوامر رئيسه في العمل .
ولا جدوى تذكر , يعني لو يوجد فائدة قد يغير الإنسان من قناعاته , 99% من المذلة مردودها " لحايس _ ماش فود " .
الصحافة مهنة فقيرة , لمن يعتمد عليها مثل الدلال في السوق . كثير معارف بدون ثراء .
سبق وأن حاولت الإحتكاك بالمجال الإعلامي والمؤسسات الثقافية الرسمية (كنت مطفوق شوي ولازلت

) لم أجد رجال يشبهون أصدقاء والدي

.
أقصد أولئك الرجال الذين يطبقون ثقافتهم على حياتهم , فلم أجد إلا مجموعات لاتتمتع بسلوك أدبي يمثل طبيعة المجتمع .
اللقاءات في مقاهي وأبهية فنادق , والأحاديث مترفة جداً , بالرغم من الفقر المدقع الذي يعاني منه أكثرهم .
ومن السهل أن يملكك احدهم بمعروف
هذا على مستوى الثقافة النخبوية , ومناقشة التيارات الفكرية والإتجاهات السياسية والمناهج الإيدلوجية .
حقين الشعبي لا يحتاج تدليل .
يوجد فئة في الوسط , وهم كتاب الصحفات التراثية والمشتغلين في الأثار والمخطوطات والقراءات النقدية التي تعتني برموز وأحداث المجتمع .
يملكون سمت وحضور جيد .
ولا بد من بعض المسايرة والمصانعة , وينقصهم الإلمام بكثير من القضايا الفكرية والثقافية .
بخصوص الإعلانات المضمنة , يجب أن لا تنسى أن وظيفة الصحافة هي ( الدعاية ) .
الصحف تعتبر منشورات دعائية .
وما تتحراة يوجد في المجلات الشهرية والفصلية , التي تصدر من مراكز وهيئات متخصصة .
فلا تهتم كثيراً بالصحف الدعائية هي وظيفتها الأساسية والصحفي الذي يعمل بها صحفي دعاية . هاذي هي شغلته الأساسية .
والكلام أيضاً عن المنتديات , والمواقع الإلكترونية ,
إلا أنني أخترت ( الهيلا ) عشان لو نشد عني أحد أصير أكتب في منتدى قبيلتي على الأقل هو أكثر نزاهة وتواجدي هنا يكون طبيعي جدا ولايثير إستهجان .
ما كتب أعلاه قناعة مجرب , ومتأمل ,, وهي قناعتي الأن ... وقد تتغير مستقبلاً .
تحياتي للجميع .