[كلاشينكوف]

(( خيل عدوان ))

بسم الله الرحمن الرحيم
(( والعاديات ضبحا * فالموريات قدحا * فالمغيرات صبحا * فأثرن به نقعا * فوسطن به جمعا )) سورة العاديات
وفي الآيات الكريمة اشارات الى فضل الخيل وتكريمها وارتباطها بصفة الخير وعدها الله من أعظم مخلوقاته تكر
وتفر تغدو وتروح ثم قرن عز وجل القوة بالخيل والخيل بالقوة قال تعالى:
(( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل )) سورة الأنفال
و يأتي ذكر الخيل في أحاديث الرسول العربي الكريم صلى الله عليه وسلم مدحا وتكريما امتدادا لفضلها الذي
أورته الآيات الكريمة فقد جاء في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم :
( كل لهو ابن آدم بتطل تلا تأديبه فرسه وملاعبته أهله ورميه عن قوسه)
وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
(الخيل معقود في نواصيها الخير الى يوم القيامة)

يقول ذو الاصبع العدواني:

جلبنا الخيل من بقْران قُبّا = تجوب الارض فجاً بعد فجِّ

يقول عماره بن عوف العدواني:

واخشوشنوا في الحرب إن أوقدت = بـكـل خـطـى وذي اثـــر
ولا تهـروا المـوت إن أقبلـت = خيـل تعـادي سـنـن الـدبـر
فرب يوم قـد شهـدت الوغـى = بسـابـح ينـقـض كالصـقـر
أقــدم قـومـا ســـادة ذادة = بيضـاً يحامـون عـن الفخـر

قال الفرزدق الشاعر المشهور ، عندما قتل ابو الموت الجدلي(من جديلة قيس) ، بهلول بن بشر الخارجي(من الخوارج) في زمن هشام بن عبدالملك :

و الخيل تعلم في جديلة انها = تردي بكل سميدع بهلـول

يقول الشيخ حمود بن عبيد بن رشيد في مدح فرسه :

لي مهرة ٍ من حمد ربك والاحسان = لاهيب لا ذرجه ولا هي مجونـي
متخيره من خيل زعب ٍ وعـدوان = أبوي ماهي من تـراث العفونـي
جداتهـا حمـرا طـلال ٍ وراكـان = واخوه حصان اسعود موف الديوني
بنـت الكحيلـة والعلـوه عبيـان = كثير خيل النـاس منهـا ودونـي
أريـد اعـده للجرايـر والاكـوان = خطو الجريره نودعـه كالشنونـي
ولا كفا في عرضة ٍ عند نسـوان = لا منهـم قامـو بهـن يوقدونـي

و فيما يقال ، أن الحمرا هي أحد مرابط الخيل المشهورة عند قبيلة العجمان للشيخ راكان بن حثلين ، و يقال أن سعود الوارد في القصيدة ، هو الشيخ سعود السحوب الزعبي ، أحد شيوخ قبيلة زعب السلمية القيسية ، و الشيخ حمود بن رشيد في هذه القصيدة ، يفتخر بفرسه و أنها من خيار خيل عدوان و زعب ...
أما شهوان الضيغمي ، و هو أحد شعراء و فرسان القرن الثامن الهجري ، فيقول من قصيدة له ، و يفتخر بأن خيله سبقت خيل عدوان و زعب و خالد و لام ، قائلاً :

سبقت خيل عدوانٍ وزعب وخالد = ولام ولها هاك النهـار شهـود
كبيرة عظم الراس مرداة غـاره = وساقيها للرفـلا تكـون عمـود
اقولهـا فلاننـي مـن قبيـلـة = لهم بين عروى والسليل عهـود

و يقول الشريف جري الجنوبي و هو يصف ضعائن قوم حبيبته وهو يتوجد عليها في مرقبه العالي من قصيدة طويلة :

ضعاين ارقاب الجوازي ارقابها = أو من بقر الدهنا لهن اعيـون
ومن خيل عدوان لهن معارف = ومن سلف السحلي لهن ابطون

أما الشيخ حمد الجاسر ، فذكر في الكتاب الذي حققه و الموسوم بــ [ أصول الخيل العربية ] ما يلي :
[ عدوان القبيلة المشهورة الصريحة النسب ، يبدو أن لهم عناية بالخيل ، فقد اشترى أحدهم من سرحان العبد من العجمان أحد خيله من كحيلة بن جرشان و عندهم حصان أصيل من دهيمان شهوان يدعى حصبان الطبيق ، ومن الخيل الرُّبد. ولا شك أن مشاركتهم في الفروسية و تربية الخيل لا يقف عند هذا الحد، بل لا يقل عما لغيرهم من القبائل الأخرى المجاورة لهم كعتيبة و غيرها في ذلك مما أجهله و يعلمه غيري ، و من مشاهير رؤسائهم عثمان بن عبدالرحمن المضايفي ذو المقام المحمود في مناصرة الدعوة الاصلاحية في عهد الإمام سعود الأول ، وأخباره مشهوره ، و كان من الفرسان الشجعان و له حصان مشهور من نسل دهيمان النجيب ابن عبيان هٌنيديس ، ذكره صاحب كتاب "الأصول" ولا يزال لأسرة المضايفي ذكر و منزله في القبيله التي كانت تملك خيولا أخرى ]