:: قبيلة عدوان و الدولة العيونية ::
تفيد المصادر باتصال قبيلة عدوان بالدولة العيونية في شرق الجزيرة العربية في أوائل القرن السابع الهجري وفق ما أورده ابن المقرب في مدح أحد أمراء الدولة العيونية الأمير الفضل بن محمد بن أبي الحسين العيوني أمير القطيف خلال الفترة من عام 606 هـ و حتى عام 616 هـ ، و الدولة العيونية قامت في القطيف و الأحساء و امتدت إلى البصرة شمالاً و عمان جنوباً و الدهناء غرباً ووصل نفوذها إلى بعض أجزاء العراق و الشام و نجد
الشاعر:
علي بن المقرّب بن منصور بن المقرّب بن الحسن بن عزيز بن ضبّار بن عبدالله بن علي بن محمد بن ابراهيم بن محمد ابو عبدالله الربعي البحراني العيوني ، ولد سنة 572 هــ و توفي سنة 630 هــ بالبحرين.
مناسبة القصيدة:
قال هذه القصيدة في مدح الأمير محمد بن أحمد بن أبي الحسين بن محمد بن أبي سنان بن الفضل بن عبدالله بن علي العيوني.
القصيدة تتكون من 57 بيتا ، و لكنني سأكتفي بذكر بعض الأبيات مع البيت الشاهد ، يقول في مدح الأمير في البيت السادس و الثلاثين
فرمى الأمير جموعهم فتمزّقت = كالشاء إذ جفلت من السرحانِ
و تحكَّمت فيهم حدود سيوفهِ = ضرباً فويق معاقد التيجانِ
و حوى ظعائنهم وأحرز مالهم = غصباً و أنزلهم بشر مكانِ
أحيى نفوساً من رجال قد رأت = آجالها بالسيف رأي عيانِ
ملك يعد الذكر عقبا صالحاً = و يرى المآثر أشرف البنيانِ
متواضعٌ في مجده مترفعٌ = عن ضدِّه غيثٌ على الإخوانِ
وهو الذي قاد الجياد عوابساً = تحت العجاج إلى بني سلمانِ
و بني لبيدٍ كلها فاجتاحها = بدراك غاراتٍ و حسن طعانِ
و أتت إليه بالخراج مطيعةً = خوفاً من الغارات أهل عمانِ
و تزعزعت رهباً فجاءت تبتغي = منه الذمام الشم من عدوانِ(1)
هذا هو الشرف الرفيع و هذه = شيم الملوك و غاية السلطانِ
(1) الرجال الشم : العظماء و أهل المكانه ، عدوان : جاهلي من مضر و اسمه الحارث بن عمرو بن قيس و منازل بنيه بالطائف