الامتداد الذي تسأل عنه قد اجبت عليه في الرد السابق ، وهو ان لكل منهما توجه ومعتقد يختلف شكلا ومضمونا عن الاخر وبذلك ينتفي الامتداد بينهما او تاثر اللاحق منهما بالسابق .
اما التاسيس ، فلم يكن للملك عبدالعزيز دور تاسيسي في العرف التنظيمي او السياسي الدارج .
وانما هي تشكيل اجتمع على عقيدة من عدة قبائل ، استثمره الملك عبدالعزيز في فترة من تقاطع المصالح بين الطرفين .
عموما جماعة الاخوان رحمهم الله ، وقعوا ضحية للاقلام الصفراء التي دفعتها دوافع سياسية من جهة ودوافع دينية من جهة ثانية ومن جهة ثالثة دوافع عنصرية ، وليس المجال هنا لبسطها .
الامر الاخر والمهم جدا هو ان الحكم على الاخوان ، اجمالا دون تمييز غلط كبير وجهل بالتاريخ .
فمن المعلوم ان جماعة الاخوان تشكلت في فتراته المتفاوته من ثلاث قوى رئيسة :
قوتان كان لهما مطامع سياسية وثأرية .
قوة كانت نزيهة بكل تحاميل هذه الكلمة ، كانت تنطلق من منطلق جهادية ايمانية لرد الناس الى ماعليه سلف الامة ، وهذه القوى يمثلها سلطان الدين رحمه الله ومن معه فقط ، وفقط هنا للتخصيص اي ان هناك من قيادات الاخوان من لاينتمي لهذه الفئة .
المشكلة في الناظر والفاحص لجماعة الاخوان انه ينظر اليها من منظور القرن الواحد والعشرين ، ولاينظر اليها من واقعها التاريخي واديولوجيات ذلك الزمان .
هذا ان سلمنا بان الناظر والفاحص سليم النقد والتصور .
تحياتي