قصة رائعة وجميلة وكثيراً ما يرددها الناس في مناسبات كثيرة .
ويجب ملاحظة الإستثناء في ( مادم خرفان المعزب كثيرة ) فلا يوجد بأس لو ذبح للضيف تيس إذا لم يكن عنده ما هو أفضل . لأن منتهى التكريم في الطعام هو تقديم الشحم للضيوف فوق اللحم
ولا تنسى أن ( العنز ) أفضل من التيس , إذا كانت مخصوصة بالطعام الجيدة يكون ( عصبها ) وهو شحم البطن , أكبر من كفل الشاة السمين .
ولا بأس لو أختار المعزب عنز على شياة وخرفان أقل منها سمنه . والأمور قديماً مكشوفة للناس والضيف يداري ويعرف حال معزبة .
لا تقولون وتستغربون الآن أن هذا صحيح ؟!
فيجب تقييم هذه الأدبيات بالعودة للظروف القديمة والتقييم بتلك الظروف .
التيس يكون درجة ثالثة , لأنه لا يحتوي على شحم إلا إذا كان مخصي .
ولهذا ينتقدون من يقدمه على المائدة لزواره وضيوفه .
وترى ( الجمدة) _يعني العنز السمين_ لها خرمة وقرم في شهية بعض الناس !! وتشوف لها زبون مخصوص .
ويوجد ملاحظة أن إبراهيم عليه السلام قدم لضيوفه عجل سمين , وكان هذا منتهي الكرم .
فلا يستغرب الإنسان أو يستنكر لو قدم له معزبه عجل ضيافة له , وهذا معمول به في بعض قبائل الجنوب واليمن . ولا فيهم ردى والإنسان الكريم موجود في كل مكان وقبيلة ولا يلحق هذا فيهم شكوك .
أهل الجنوب سكان قرى وأهل مزارع وفلاحة , وباديتهم لا تكثر فيها الضأن . لأنها جبال , فيكثر عندهم الماعز والبقر . وهذا حلال طيب .
فيقدمون الحسيل كرامة لأنه أفضل ما عندهم .
وأيضاً التيوس يعتنون بها إعتناء جيد , وتشوفها أكبر من الطليان , ظهر التيس من الرقبة إلى الورك عليه طبقة شحم تغوض فيها أصابع يدك ما وصلت اللحم .
ولا هي مستنكرة ولا ارها قليلة تكلفة ؟!
فإختلاف البيئة وظروف الزمان والمكان يجب أن تكون مرعية في شأن يتعلق بالتفضيلات والتقييم والمقارنة .
المهم الجناب اللين للضيف والكلام اللي يحبه , والكريم معان يعينه ربي .
وباقي كلها تفاصيل .
وسلامتكم