تجد هنالك تصحيف مريع وتدليس مفجع في بعض كتب التراث يخالطه عدم معرفة حقيقية وثاقبه بالنساب وبالمواطن التي يشير اليها الشعراء وحقيقة وجدت ان اغلب كتاب التراث يرجعون لكتب وعلى ضوئها تاتي معلوماتهم وقد يغيب عنهم الكثير مما كتب او لعدم معرفة المقصود ببعض الكلمات والمواضع وعلى هذا جاء حكمهم وبالتالى وبحكم ثورة المعلومات واتساع المكتبات وخدماتها فان المتابع والمتامل يجد ان بمقدورة عذرهم على القصور في ذلك الزمن اما اليوم فلا عذر فالامور اشبه بالواضحة لا ينقصها سوي البحث والتدقيق ..
لذلك استميحكم عذرا في طرح ما وجدت وان كنت اعتذر عن عدم تمكني من مواصلتة الا انني اجده متناسبا مع ما يطرح في هذا الموضوع لعدة اسباب
1- انه يتحدث عن اماكن واناس قريبين من المنطقة.
2- هنالك عدم دقة في عدد من كتب التراث عند تناول المنطقة التي تسمي سهل جلدان وكذلك بسائط الطايف وتشابه المسيمات فيها مع مسميات عدة وتجد تفسيرا ايضا مخالفة وعدم دقة في التحديد .
لذلك اورد بعض من الامثلة من منطلق اهتمامي ومتابعتي لامور بعينها لم اصل لنتيه فيها وانما طرحتها مساهمة في هذا الموضوع .
( عند الزبيدي)
وذَنَبُ الحُلَيْفِ: مَاءٌ لِبَنِي عُقَيْلِ ابنِ كعبٍ
ورائِغَةُ: مَنْزِلُ لِحَاجِّ البَصْرَةِ بَيْنَ إمَّرَةَ وطَخْفَةَ.
وقيلَ: ماءٌ لبَنِي الحُلَيْفِ من بَجِيلَةَ.
والصّلَق، مُحرَّكة: القاعُ الصّفْصَف لُغة في السين، نقَله الجوْهَريّ. ج: أصْلاقٌ وجج جمْعُ الجمْع: أصاليق. قال الشِّمّاخ يصِف إبلاً:
من الأصالِقِ عاري الشّوْكِ مجْرودِ إن تُمْسِ في عُرفُطٍ صُلْعٍ جَماجِمُهُ
وفي نُسخة: أصاليق ويُروى بالسّين. والمَصاليقُ: الحِجارةُ الضِّخامُ عن ابنِ عبّاد. قال: والمَصاليقُ من الإبل: الخَفيفة. قال: والمَصْلوق من مِياه عريض أو كمِنْديل هكذا في سائِر النُسَخ. ونصُّ المُحيط عن ابنِ زياد: المَصْلوق والمُصَيْلِيق، أي: كقُنيْدِيل تَصغير قِنْديل: ماءٌ لبَني عَمْرو بنِ كِلاب قال فإذا خرَجَ مُصدِّقُ المَدينة - على ساكِنِها أفضلُ الصّلاةِ والسّلام - يرِدُ أُرَيْكَة، ثم العَناقة، ثم مَدْعَى، ثم المَصْلوقَ، فيُصَدِّقُ عليه بُطوناً من بني عَمْرو بنِ كلابٍ. قال ابنُ هَرْمَةَ:
لم ينْسَ ركبُك يومَ زالَ مَطـيُّهـم من ذي الحُلَيْفِ فصبّحوا المَصْلوقا
(معجم البلدان /الحموي)
مصلُوق: بالفتح ثم السكون وآخره قاف المصلوق المصدوم وهو اسم. ماءٍ من مياه عريض وعريض قنة منقادة بطرف البئر بئر بنط غاضرة. قال ابن هَرمة:
من ذي الحليف فصبحوا مصلوقا لم يَنسَ ركبك يوم زال مطـيهـم
وحلت العلا والاسفل وحلوت وفرثة مواقع شرق وجنوبي الحلاة في صحراء الشط في بسائط الطائف ( حلاة جلدان) وشمال وشرقي الحلاة الجرد والبرث والحنظوه والجفر وسامودة وواسط والجزع ..اللخخخ كثيره اعترف بانني انا اجهل اكثرها ولكثرتها ليس هنا مجالها .
يقول الشاعر النبطي متندرا.
حلت العلاء ينادي حلوت يقول فرثه وجعانة تبي تموت
) وفي معجم البلدان )
وقال أبو زياد ومن مياه بني عمرو بن كلاب المصلوق فإذا خرج مصدقُ المدينة يرد أريكة ثم العناقة ثم مدعا ثم المصلوق فيصدق عليه بطوناً قال ولم يحلفها أحد ويصدق إلى الرنية بني ربيعة بن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن كلاب قوم المحلق.
حِليتُ: بالكسر وتشديد ثانيه وكسره أيضاً وياء ساكنة وتاءٍ فوقها نقطتان يجوز أن يكون من حَلَت الصوف عن الشاة إذا أنزلتَه وهذا من أبنية الملازمة للتكثير نحو سِكير وشريب وخِمير لتكثير السكر والشرب ومدمن الخمر. قال الأصمعي حِليت بوزن خِريت. معدن وقرية، وقال نصر حِليت جبال من أخيلة حمى ضرية عظيمة كثيرة القَنان كان فيه معدن ذهب وهو من ديار بني كلاب، وقال أبو زياد حِليت ماءٌ بالحمس للضباب وبحليت معدن حليت كذا في كتابه، وقال الراعي:
بحليت أقوَت منهم وتبدلت
ويروى بحلْيَةَ.
حُلَيت: بالتصغير والحلتُ لزوم ظهر الخيل. قال الأصمعي في قول أبي ضَب الهذلي:
أيام أنت إلى الموالي تَصخَدُ هل لا علمت أبا إياس مشهدي
والقوم دونهم الحُلَيتُ فأرثـدُ وأخذتُ بزي واتبعت عمركم
قال لا يقال الحليت إلا بالتصغير.
الحُلَيسية: بالتصغير. ماء لبني الحُليس قوم من بَجيلة يجاورون بني سَلول.
الحُلَيفَات: بالتصغير. موضع عن علي بن عيسى بن حمزة بن وهاس الحسنى العلوي.
الحُلَيف: تصغير الحلف. موضع بنجد. قال أبو زياد يخرج عامل بني كلاب من المدينة فأول منزل يصدق عليه الأريكة ثم العَناقة ثم مدعا ثم المصلوق ثم الزَنية ثم يرد الحَليف لبني أبي بكر بن كلاب ثم الدخول ثم الحصاءَ ثم يرد الحوأب ثم سَجى ثم الليلة ثم ينصرف إلى المدبنة ويصدق على الحليف بطوناً من بطون أبي بكر بن عبد الله بن كلاب وسَلول وعمرو بن كلاب.
الحُلَيفَةُ: بالتصغير أيضاً والفاءِ ذو الحُليفة. قرية بينها وبين المدينة ستة أميال أو سبعة ومنها ميقات أهل المدينة وهو من مياه جُشمِ بينهم وبين بني خفاجة من عُقَيل. وذو الحُلَيفة أيضاً الذي في حديث رافع بن خديج قال كذا مع رسول الله بذي الحليفة من تهامة فأصبنا نهبَ غنم فهو موضع بين حاذَةَ وذات عرق من أرض تهامة وليس بالمهد الذي قرب المدينة .
الحُلَيقَةُ: مثل الذي قبله إلا أنه بالقاف كأنه تصغير حلقة. موضع عند مدفع الملحاءِ، وقال أبو زياد من مياه بني العَجلان الحليقة يرها طريق اليمامة إلى مكة وعليها نخل وهي من أرض القعاقع المذكورة في موضعها وقرأت بخط الأزعي بن المعلى في شعر تميم بن أبَي بن مُقبل العَجلاني وصيغته وجمعه:
مع الثناءِ الذي خُبًرت يأتيهـا إن الحليفة ماءٌ لست قـاربـه
ولا يزل مفلساً ما عاش باديها لا لين الله للمعروف حاضرها
قال الحليفة ماء لا أقربه ولا أغتر بالثناءِ عليه فكتب في الموضعين بالفاءِ.
الدخولُ. بفِتح أوله في شعر امرىء القيس. اسم واد من أودية العلية بأرض اليمامة، وقال الخارزنجي الدخول بئر نميرة كثيرة المياه وحكى نصر أن الدخول موضع في ديار بني أبي بكر بن كلاب، وقال أبو سعيد في شرح امرىء القيس الدخول وحومل والمقراة وتوضح مواضع ما بين إمرة وأسود العين وفال الدخول من مياه عمرو بن كلاب، وقال:أبو زياد إذا خرج عامل بني كلاب مصدقاً من المدينة فأول منزل ينزل عليه ويصدَق عليه أرَيكة ثم العناقة ثم مدعى ثم المصلوق ثم الرنية ثم الحُلَيف ثم يرد الدخول لبني عمرو بن كلاب فيصدق عليه بطوناً من عمرو بن كلاب وحلفائهم بني دَوفن. قال أبو زياد: ومن مياه بني العجلان الدخول وفي شعرحذيفة بن أنس الهذلي.
مصارعهم بين الدخول وعرعرا فلو أسمع القوم الصُراخ لقوربت
( وفي التعليقات والنوادر /الهجري)
وسألته عن فَرثةٍ? فقالَ: "هَضْبةٌ بِجِلدَانَ، وجِلدانُ بين القُنُنِ، وتُرَبَةَ أرض سهلةً"-والجيم من جِلدان مكسورة-.

خلاصة / هذه مناطق ومواقع من مناطق قبائل تعد في بني سعد وهوازن وبها من عدوان والاشراف وقريش الذين على مسمياتهم اما من دخل في عتيبة منهم فانما في فترات سابقة من التاريخ سواء قبل الاسلام او بعده والاكثر بعده وانما اعتقد بانها نزائع او اختلاط بين قبائل يغلب عليه هوازن الامر الذي يوكد حتي الان هوازنية عتيبة ويقوي من طرح الاخ / هنيدس مع العلم بانه لا يستطيع احد ان يوكد او ينفي بدون نصوص وشواهد وتظافر الجهود وخاصة من الاخوان المهتمين والذين يشار لهم بالبنان .
واعتقد انهم متابعون ولا اري ضرورة لا حجامهم عن المشاركة وخاصة وانهم مطلوبين وهنالك الحاح على مشاركتهم للفائدة العامة .
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق