صمت الزنازن والزحام المساجيـن
صوت السلاسل طيـر النـوم عنـي
أسهر أليا نامـت عيـون الملاييـن
بيـن النجـوم الساريـة يذبحنـي
فـي غرفـة ومزرفلـه بالكولـيـن
في وسط سرداب الشقـا والتعنـي
مساحات الغرفـة يابـوي متريـن
فيها الذنـوب المرمسـه تحذفنـي
أسهر طوال الليل والدمع في العيـن
وأقـول يــــــــــاربـي ذنــوبـي بلـنـي
يربي غفرانك وعفوك عـن الشيـن
اللي سبق في ضيعة العقـل منـي
أنا أشهد أن السجن عز المساجيـن
اللي في طاعـة ربهـــــــم فـي تعنـي
كم واحد معاش عيـش السلاطيـن
ولا تهـنـئ بحيــــــــــــاتـه أبـدنــي
وليا بغيت أنظم من الشعـر بيتيـن
قـام الخفيــــر المستلـم وأمتحنـي
يقول صوتك أزعج أهـل الزنازيـن
مايـدري أن همــــــوم بقعـا لفنـي
هم البشـر ينفـذ وهمـي ملاييـن
والنار في صـدري تزيـد التجنـي
ولا همومي مفارقـي قـرة العيـن
أمي علـى شوفـي تــــــون وتحـنـي
أقـول يايمـه أصبـري لا تهليـن
عبا يـرن مثـل الذهـب لا مشنـي
وانا أحمد الله ماهوة نفسي الشيـن
وأقـدام رجلـــــــــــي لـردا مـا وطنـي
ونفسي عزيزه مارضت عيشت المين
ولا خضعـت لغـيــــــــــــر رب كفلـنـي
جريمتي حرصي على نصـرة الديـن
وحورن أحسان بالمحـاسـن سبنـي
يامرحبا بالموت في نصـرة الديـن
وأهـلا وسهـلا ياحيــــاة التمـنـي
ملا حضه هامه لكل قارئ القصيده
صاحب القصيدة رحمه الله أحمد بن محمد الميموني الخثعمي
ارجو الدعاااء له بالرحمه والمغفره
وهذي مرثية منه لأحد الشعراء :
يـا أحمـد رحمـك الله يـا قــرّة العـيـن
إلــيــا ذكــرتــك عَـبـرتــي تغـلـبـنّـي
يا أحمـد رحمـك الله وزوّجـك بالعِيـن
بحـور ٍ حسـان ٍ بالحِـسِـن يسحـرنّـي
عــز وشهـامـه يــا حفـيـد الميامـيـن
جعلـك فـي الفـردوس تـأكـل وتجـنـي
الـلـي عـلـى العلـيـاء دايـــم مـوفـيـن
والـلـي لفـعـل الخـيـر هــم يسبـقـنّـي
معذور يا إبـن العـم لـو شلـت همّيـن
هــمّ السـجـن والـهـمّ الآخــر غبـنّـي
بـلاد خثعـم ديرتـك يـا احـمـر العـيـن
وأقــدام رجـلـك لـلـردى مــا وطـنّــي
واللي مايعرف للصقـر نـوع شاهيـن
إذا شــــواه إن طـعــمــه يعـلـقـمـنّـي
لاشـك إن السـجـن عــز المساجـيـن
الـلــي بـطـاعــة ربــهــم يـفـرحـنّـي
الـلـي بسجـنـه واقــع ٍ بـيـن نـاريــن
نـار السجـن ونـار القـهـر والتجـنّـي
ودّه يــدوّن مــن هـمـومـه دواويـــن
لــكــن جــــلاّد الـسـجــن يـمـنـعـنّـي
واليـا بغـى ينظـم مـن الشعـر بيتـيـن
مـــا حـصّــل أوراق وقـلــم يكتـبـنّـي
وإن قام ينشد شعر طيّـب مـن الزيـن
قــال : الخفـيـر المستـلـم تزعـجـنّـي
وإن جاء يدافع قال : حقـي أنـا ويـن
جابوا التعهد وعلـى الـورق بَصّمَنّـي
وإن جاء بيرقد له من اليوم ساعتين
صــوت السـلاسـل وثقلـهـا يقلـقـنّـي
فـــي غـرفــةٍ ومـزرفـلـه بالكـوالـيـن
ويـقـول : إن هـمـوم بـقـعـاء لـفـنّـي
من أين يأتي النوم للعين من فيـن ؟!
حسبـي علـى اللـي بسبـتـه يظلمـنّـي
ياما في السجـن أنظلـم مـن مساجيـن
طاحـوا بـسـرداب الشـقـاء والتعـنّـي
سـرداب مظلـم مـا يكفّـي لشخصـيـن
وحيـاة قشـراء فـي السجـن ترعبنّـي
يـاذا الخفيـر المستلـم اقــرع الشـيـن
لـوجـاك مـاجـاه كـنـت بـاقـي تـونّــي
ولو ذقت طعم المرّ في السجن يومين
كـرهــت يـــوم الـعـافـيـه والـتـهـنّـي
من زار أهل السجـن وزار الزنازيـن
رجـــع لـبـيـتـه وحـالـتــه تـحـزنـنّـي
يــا الله لا تجـعـل لـهـم ع المساكـيـن
درب ٍ وجـعــل أبـصـارهـم تعـمـيـنّـي
يا مرحبـا بالمـوت فـي نصـرة الديـن
مـوت الـشـرف والـعـز لــه نطلبـنّـي
وختامـهـا صـلّــوا عِـــداد المـلايـيـن
عـلـى النـبـي الـلــي لـنــا يشفـعـنّـي
احسنت النقل يا عبد الرحمن كعادتك