عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 25-Jan-2008, 10:23 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالرحمن الهيلوم
عضو
إحصائية العضو







عبدالرحمن الهيلوم غير متواجد حالياً

Arrow أيها التجار والجشعون.. خذوا راحتكم..!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ارتفاع الأسعار.. تحول إلى ظاهرة.. جاءت على كل شيء.. حتى طبق الفول وطبق الطعمية والمطبق.. وحتى حزمة الكراث وحزمة الفجل والخس والجرجير.. طالها الغلاء والارتفاع ومضاعفة السعر.. حتى حزم البرسيم.. وحتى بائعات الطواقي والفصفص.. وحتى بائعي المساويك ومصلحي الساعات في الطرقات.. وحتى ملح القصب زاد سعره..

** الزيادة.. جاءت على كل شيء.. والجهات المعنية بمراقبة الأسعار تُبسط المسألة وتنظر لها نظرة مختلفة.. وتعتقد أن المسألة عادية.. وأن الغلاء عالمي.. وأن الأمور في إطار المعقول.. وأنه لم يتضرر أحد حتى الآن من زيادة الأسعار.

** تدخل في السابق ومعك مائتا ريال وربما أقل.. وتشتري كل أغراضك.. واليوم.. لا يكفيك حتى ألف ريال.

** الزيادة.. جاءت على كل شيء.. وأخذت في طريقها كل شيء.. صارت كأنها موضة.. بل وكأن كل شخص ملزم بزيادة أسعار كل ما عنده وكل ما لديه.. لأن الجميع أدرك أن الرقابة غائبة، بل معدومة.. وأن بوسع كل شخص أن يزيد حسبما يحلو له.. دون أن يقال له.. لماذا؟.. فضلاً عن أن يُحاسب أو يُعاقب.

** نحن ربما لا يوجد لدينا أنظمة تجرِّم رفع الأسعار ولا تفرض عقوبة على المخالفين في الأسعار.. ولم نسمع يوماً في تاريخنا.. أن تاجراً أو بائعاً غُرِّم أو عوقب أو سُجِن أو حتى لُفِت نظره لأنه زاد أو غالى في الأسعار.. وما دامت الأمور هكذا.. فمعهم حق يرفعون الأسعار.. كل الأسعار.. حسبما يحلو لهم!!

** واستمراراً لمسلسل الاستهتار؛ فقد اجتمع مصنعو الألبان ومزارعو الألبان وتجار (البقر) واتفقوا على الزيادة وذبح المستهلك.. في سلعة رئيسية مهمة..

** اتفقوا.. عياناً بياناً وعلى مرأى من الجميع على زيادة الأسعار بالاتفاق.. مع أن الأنظمة واللوائح تجرِّم هذا العمل.. بل والفقه الإسلامي نفسه يجرِّم هذا الصنيع، ولكن ما دام كل شيء زاد.. وكل شيء طار، وكل تاجر وكل بائع يزيد حسبما يحلو له.. فهل وقفت عليهم؟

** ترى.. كم من شخص أثرى ثراءً فاحشاً ؟! وكم من شخص سيثرى ثراءً فاحشاً على حساب الغلابة والفقراء والمساكين المتسوقين.. الذين أكثرهم يستدين ويستلف ليعيش؟

** شخص بلا راتب.. شخص راتبه (1500) ريال، وشخص راتبه (2000) ومتقاعد راتبه (3000) ريال فيها الإيجار.. وفيها سداد فواتير وأقساط.. وفيها أجرة نقل وسيارات.. وفيها معيشة ومصاريف.. كيف يعيش؟.

** الأسعار تزداد كل يوم.. والأرقام (تفرط) والجهات المعنية.. إن كانت موجودة.. تعلن فشلها وعجزها من خلال تصريحاتها غير المقبولة.. وغير المعقولة.. والبعيدة كل البعد عن الواقع الفعلي..

** هذه معيشة الناس. وهذا غذاؤهم.. اليوم يصاب بشيء أشبه بالجائحة.

** كيس الأرز كان بـ(130) ريالا.

** واليوم.. يشار على الـ(300) ريال أو ربما يزيد.. والمؤشرات تقول إنه ربما يصل إلى (500) ريال خلال أيام.. ولا أحد يقدر على ضبط الأسعار.

** الناس.. تتضجر وتتألم..

** والناس.. تكدست عليها الديون والأسلاف لتعيش فقط.

** هي لا تستلف ولا تستدين لتسافر وتتمشى أو تضارب في سوق الأسهم (المضروب أصلاً) بل لتشتري خبزاً.. وأرزاً.. ولوازم ضرورية لتعيش..

** أين مجلس الشورى الموقر بكل لجانه؟!

* أين وزارة التجارة بكل خبرائها ومراقبيها؟

** أين اللجان المدنية التي أزعجتنا بتصاريحها وملأت صحفنا بصور مسؤوليها وهم يلبسون البشوت ويتنقلون من أجل (الصور والترزز والتصريحات)؟.

** ليت هؤلاء يذهبون إلى أسواقنا ويرون بأعينهم.. كيف كانت الزيادة؟

** حتى الملابس كلها طالها الغلاء المضاعف.

** من يحمي الناس من جشع هؤلاء؟

** اليوم صارت الكلمة لهؤلاء الجشعين.. لأنهم لم يجدوا من يوقفهم عند حدهم..

** إلى متى ستستمر هذه المعاناة؟

** وهل لهذه القفزات الكبرى في عالم الأسعار من نهاية.. أم أنها متروكة لتقدير التجار؟!

** نحن اليوم لا نطالب بتراجع وعودة الأسعار إلى ما كانت عليه.. فقد يئسنا.. بل نطالب بوقف هذه الزيادة عند حد معين نستطيع التعايش معه فقط.. ولو بالسلف والدين أو الشحاذة.. والله يرحم حال (الضعوف المساكين).


















رد مع اقتباس