الموضوع
:
نبذة عن الملكة شميرام وشجرة الدر
عرض مشاركة واحدة
18-Jan-2008, 08:35 PM
رقم المشاركة :
1
معلومات العضو
عمر المغيري
عضو ماسي
إحصائية العضو
نبذة عن الملكة شميرام وشجرة الدر
شجرة الدر
السلطانة التي أصبحت حاكمة مصر الأيبوبية لمدة 80 يوما، بعد أبت الخضوع لحدود التي خطتها لها بيئة عصرها بعد وفاة زوجها نجم الدين أيوب، فاختطت لنفسها مساراً قفزت به علي تقاليد المجتمع التي ترفض تولي امرأة الحكم.
اختلف في أصلها، فقيل أنها تركية، وقيل أرمينية تم إهدائها إلي بلاط السلطان، وبعد وفاة زوجها ظهرت علي السطح مطامعها السياسية التي أفسح لها المجال مقتل توران شاه ابن نجم الدين ايوب بعد قليل من وفاة زوجها، فخلا لها الأمر لمدة 80 يوما إلا أن نصحها المماليك بالنزول من علي العرش حفاظا علي الأمن بعد اعتراض الخلافة العباسية علي توليها السلطة بمصر.
وتم تزويجها من الأتابك عز الدين أيبك التركماني وتنازلها له عن السلطنة مكرهة حيث شكل ذلك بداية الحكم المملوكي في مصر، ولكن علاقتهما ساءت، فتآمرت على قتله.
وكان ختام حياة شجرة الدر مصداقاً لمقولة : (كما تدين تدان) حيث ذاقت كأس المنون قتلا التي سبق وأن سقتها لغيرها بعد أن انتهى بها المطاف سجينة في قلعة الجبل ومن ثم قرار قتلها من قبل علي ابن المعز، وقيل أن قتلها كان بطريقة الضرب بالقباقيب حتى الموت.
الملكة شميرام
شميرام
يثير بعض المؤرخين الشكوك في حقيقة وجود الملكة الآشورية شميرام، إلا أن علماء أثار ألمان عثروا في عام 1909على تمثال لها. ولما كان لاسمها ارتباط بأعمال تاريخية تستحق الذكر، كارتباطه بقصة نينوى وبناء مدينة بابل العظيمة، لم يبق مجال لتجاهل أعمالها .
ويقال أنها ولدت في مدينة عسقلان من أعمال سورية، ولما ترعرعت اشتهرت بجمالها وذكائها، وشاهدها يوما الملك نينيب وهي خارجة مع زوجها حنون الى الحرب فأخذها من زوجها وشاركها معه في الملك .
كان نينيب قبل ذلك بـ 17 عاما ، قد اخضع جميع امم اسيا ما عدا الهنود، وشيد مدينة نينوى، على شاطئ نهر دجلة، ومات بعد حكم 52 عاما، وأوصى لزوجته بالملك من بعده لان ابنه نيناس كان صغيرا ، ويقول بعض المؤرخين انه لبى رجاء زوجته الفتية في التخلي لها عن سلطانه في طول البلاد لمدة خمسة ايام ، فصدرت الاوامر الى اطراف المملكة بالاذعان لاوامرها واحترامها ، ولبست خاتم الملك وجلست على العرش ولما استتب لها السلطان المطلق استعملت سلطتها شر استعمال فأمرت بسجن زوجها ثم بقتله.
بدأت بأعمار مدينة بابل العظيمة، وبنت برج بابل، ووسعت مملكة نينيب، وسيرت ماء الأنهار لإخصاب الاراضي التي كانت من قبل قاحلة، ومهدت الطرق بالحديد في الجبال الوعرة.
وكانت شميرام متيقظة جريئة في ادارة حكومتها ، يروى انه ذات صباح وهي تستكمل زينتها جاءها نبأ فتنة وقعت بين فريق من الاهالي ، فأندفعت في الحال وشعرها مبعثر وواجهت جمهور المشاغبين بشجاعتها، فأطفأ حضورها غضبهم بسرعة، ومن ثم عادت واتمت زينتها بهدوء .
وقد اعتزمت في النهاية اخضاع الهند ، فأعدت المعدات لهذه الحملة. ولما كان الهنود مشهورين بعدد فيلتهم الكثير التي يستخدمونها في الحرب، سعت في التغلب على هذه العقبة بحيلة حربية فأمرت بتغطية مائة الف جمل بجلود الثيران السوداء لتقلد بها الفيلة.
من ناحيته، جهز ملك الهند قوة كبرى لملاقاتها وبعث اليها عند اقترابها من حدود مملكته يسألها: لماذا اعلنت عليه الحرب ومن تكون هي حتى تتجرأ على مهاجمة مملكته، فقالت ملكة اشور للرسول: اذهب الى ملكك وابلغه اني سأخبره بنفسي من اكون ولماذا جئت الى هنا .
وكانت شميرام موفقة في اول المعركة ، وأسرت مائة الف أسير ودمرت الف مركب هندي ، فتظاهر ملك الهند بالهرب، وتتبعت الهنود المتقهقرين بفيلتها الزائفة، فخاف الهنود في اول الامر، ولكن عند اكتشاف تلك الحيلة عاد ملك الهند وهاجم شميرام بفيلته الحقيقية، ففرت جيوشها من امامه، وعبرت نهر الهندوس، وبعد ذلك تم الصلح بينهما على تبادل الاسرى وعادت شميرام الى اشور.
ولما بلغت حدود مملكتها علمت ان ابنها قد تأمر عليها، فتذكرت النبوءة التي تقول أنه عندما يتامر ابنها ضدها فستختفي من بين الهالكين وتستقبل بين الخالدين، فتنازلت له عن العرش ويقال انها قتلت نفسها لترفع الى الالهة، ويقول اخرين انها تحولت الى حمامة وطارت من القصر مع سرب الحمام، ولذلك يعتبر الاشوريون شميرام خالدة والحمام مقدسا، وكانت قد حكمت اثنين وأربعون عاما .
عمر المغيري
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عمر المغيري
البحث عن المشاركات التي كتبها عمر المغيري