8/ قـــصة الــحضـــارة .
مؤلـــفة المفكر والمؤرخ الامريكي " ول د يورانت " وضعه في أوئل القرن
العشرين ,
بعد من أكثر الكتب شهرة ومبيعاً على مستوى العالم فهو يحكي التاريخ
بشكل غير مألوف فهو كتاب اظهر فيه ديورانت ان للتاريخ طريقة في سردته
غير الطريقة الاعتيادية فهو يتعامل مع قصة التاريخ الحضاري للبشر بمنهج
فكري وأدبي خاص, وان كان يؤخذ عليه انه قد جعل مركز الحضارة هو الغرب
ومع انه لم ينكر ان الشرق القديم هو الرحم الذي بدأت من الانسانية حضارتها
وأسس القواعد العامة للحضارة , الا انه ما خرج على ان المركزية للحضارة
في العالم هو الغرب, وهذا هو الالتزام الذي نجده عند كل غربي بحضارته
وعدم التفريط او النكران لشعبة وقيمه وان كانت خاطئة, وهذا هو الفرق
بين مثقفينا وبين مثقفيهم , الذين لا يفتأون بجلد الذات والتهرب من جذورهم
وكأنه عار , ولكن هذه سنة الغالب مع المغلوب فالمغلوب ليس له الا تقليد
الغالب.
9/
كتاب " درء تعارض العقل والنقل "
لشيخ الاسلام بن تيمية , يعتبر من اقوى كتب بن تيمية ويغلب عليه الحوار
الفكري الذي نكتشفة في الشيخ, يتلخص الكتاب في ان العقل لا يتعارض
مع المنقول والمنقول مع العقل , فهو يرد بذلك على بعض مفكري المسلمين
من بعض المسائل الفقهية في القرأن والسنة , هذا الكتاب وان كان أكاديمي
بحت فهو ايضاً كتاب سهل للقاري العادي , يتكون من نحو الثلاثين جزء.
10/
كــتاب " موجز في تاريخ الزمان , من الانفجار الكوني العظيم والى الثقوب
السوداء" مؤلفة ستيفن هوكنغ , هذا العالم في الكونيات الذي لا يتحرك
من جسمة الا ولله العجب عينيه ودماغه فقد فهو على كرسي مدولب لايستطيع
حتى ان يرفع اصبع , ولكن مع هذا يعتبر من ابرز علماء الفيزياء الفلك
الفيزيائي , كتاب تعتقد من اول وهلة انه لايمكن لاي انسان ان يقراء كتاب
بهذا العلم , ولكن انه يقدم كتابه وبشكل بسيط جداً , ستجد المعلومة القويه على
شكل نزهة فكرية جميلة , فهو يسرد تاريخ الكون وبشكل علمي من انفجاره
العظيم وحتى الان , وسوف ترى اكبر النظريات تتبسط نحو عقلك وكأنها
تحليل لمبارات في كرة القدم .
وقبل ان انتقل الى كتاب أخر احب أن أقول ان الاعاقة ليست دائماً في الجسد
بل تكمن ايضاً في العقل "المشلول" فكرياً .
11/
كتاب " الامتاع والمؤانسة " " المقابسات" "والبصائر والذخائر"
لمؤلفة مفكرنا العظيم أبي حيان التوحيدي , مفكر أسلامي عاش في اواخر
القرن الرابع الهجري ,يعتبر من ابرز الادباء والمفكرين العرب في ذلك العصر
وان كان مات فقيراً معدماً , وهو الذي لم يحاول ان يستخدم أدبة وفكره في
مسايرة الحكام في ذلك الوقت وان يستغل عقله في البلوغ في الجاه
والسلطان , وهو الذي ييستطيه ان يجعل من ما يكتب سلاحاً قوياً في النفع
لنفسة,
ان الامتاع والمؤانسة ذلك الكتاب الفريد الذي تجد فيه صفاء الذهن والفكر
فهو مناظرات على شكل ليالي متتابعة وتبحث في كل الافكار وشوارد الادب
ومن بين احدى المناظرات تكتشف قدرة الرجل على افحام الشعوبيين الذين
تهجموا على العرب في احتقارهم لتاريخهم وعقولهم والطعن في شرفهم
وكيف بعد ذلك ترى التوحيدي يدحضهم بالعقل والحجة بالدليل والمنطق على
ان العرب من افضل الشعوب بل وارقاهم وانبلهم , سترى منه ذلك وهو
الفارسي الاصل والسني المذهب يدافع عن العرب في زمن لم يكن فيه للعرب
سلطة او نفوذ , فهو لا يرتجي من العرب في ذلك الوقت ان يعطوه او يرفعوه
فكما قلت فالحكم بأيدي الترك وغيرهم من الشعوب, الاخرى المتواجدة في
الساحة في ذاك العصر, فهو فقط مقتنع في اراءه ومنطقة الفكري نحو العرب
فرحم الله ابا حيان .
|4| والى كتب اخرى القاكم|4|